نقطة إستفهام كبيرة بعد تمرير ملخص مباراة الجولة الثامنة عشر من البطولة بين النادي الرياضي الصفاقسي و قوافل قفصة بملعب قفصة على الأحد الرياضي و الذي اكتفى بنقل مجريات المستطيل الاخضر و لم يتطرق قط الى الأحداث الجانبية جلال اللقاء و بعده و ما تخللها و تبعها من أعمال عنف قمة في الخطورة و الوسيلة الاعلامية العمومية خشت ، نسيت أو تناست التنديد و استنكار مثل هذه الاحداث.
و لمعلومات كل القائمين على الاحد الرياضي فان احداث عنف ، سب و قذف و انتهاك اعراض الناس هو ما شهدته المباراة لم يسلم منها لا لاعبي الفريق و اطاره الفني و لا هيئته المديرة بل وصل الامر لمقصورة الصحفيين التابعين لمدينة صفاقس . ملعب قفصة تحول فجأة الى بأرة توتر شبيهة بالاراضي الشيشانية في القصف و رمي المقذوفات.
هذا و حسب مراسل سفاكسيان.نات بملعب قفصة ، فان طيلة مجريات اللقاء لم يسلم احد من ثلب و شتامات جماهير القوافل في حق السي اس اس و الجهة ككل كما تطور الامر لرمي الحجارة ناحية دكة بدلاء النادي الصفاقسي و المدرب شهاب الليلي. نهاية المباراة كانت مفاجئة للاعبي الفريق فلاول مرة يد تصفق و الاخرى ترجم ، هكذا تحول الملعب بعد صافرة بلخواص الى مكان لرمي الحجارة على لاعبي السي اس اس و اطاره المرافق مما ادى الى اصابة الدربالي على مستوى الراس . ليس هذا فقط فقد عرفت اجواء ما بعد المباراة توترا كبيرا حيث هاج رئيس القوافل و توجه بالشتم للوفد الصفاقسي ، الامن الحامي له و مس الثلب المجموعة الصحفية. و في الحقيقة النار بدات في الاشتعال منذ البداية من خلال سوء الاستقبال و منع الحافلة من الدخول و مضايقة الجماهير المتحولة لقفصة.
و ان كان كل هذا طبيعيا و حالة عادية لمعدي الاحد الرياضي فعلى الدنيا السلام و ان كانت التلفزة المكنات بالوطنية و تدعي الوحدة الجهوية تصمت في البرنامج الرياضي الاكثر متابعة عن هذا المس الصارخ من الانسانية و السلامة و امن الاشخاص فيا خيبة المسعى و الظاهر ان بالنسبة لبعض الاشخاص لا يجب التعرض و التنديد بمحاسبة المتسببين في هذه الاحداث و كان الحرمة الجسدية اصبحت شيئا تافها و ان مرت احداث اليوم بسلام من الطاف الله فانه ان لم يتم ضبط الظاهرة قبل تفشيها و نقول يا ريت لي صار ما كان.
ندائنا للأحد الرياضي .. إعدلوا الكفتين و إعرضوا الآفات فبالاعلام ينصلح حال كرتنا السائر للخراب في انتظار برنامجي ستاد التونسية و التاسعة فوت الإثنين.