بعد الأحداث التي جدت في
الآونة الأخيرة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بجهة صفاقس , أعلنت وزارة الصحة و
السلطات الصحية الجهوية في بلاغ لها عن إمكانية غلق المستشفى الجامعي الحبيب
بورقيبة و إيقاف نشاطه معربة عن أسفها لما آلت إليه الأوضاع من فوضى عارمة في هذه
المؤسسة الاستشفائية . قرار جاء على خلفية الاضرابات و الاحتجاجات بالمستشفى بعد
تعيين العسكري شكري التونسي مديرا جديدا منذ يوم 4 سبتمبر 2015 و منعه لحد كتابة
هذه الأسطر من مباشرة عمله , الاحتجاجات بعد إقالة أربع إطارات نقابية و عضو
بالجامعة العامة للصحة عن العمل و هذا القرار تم اتخاذه بتنسيق مع رئاسة الحكومة هذا
بالإضافة إلى إقرار إضراب عام بكامل تراب الجمهورية في قطاع الصحة يوم الخميس 10
مارس 2016 بعد انعقاد اجتماع طارئ للإطارات النقابية لقطاع الصحة يوم الاثنين 29
فيفري 2016.
إيقاف نشاط مستشفى جامعي
هام في الجنوب التونسي ليس فقط بمدينة صفاقس من شأنه أن يحرم آلاف المواطنين من
التمتع بالخدمات الصحية اللازمة و أن يضر بصحة أهالي جهة صفاقس و الولايات
المجاورة .
فهل سيتم إيقاف هذه الفوضى
العارمة بمستشفى الحبيب بورقيبة في القريب العاجل أم ستتمادى هذه المنافسة بين
الوزارة و النقابة ليكون المواطن هو ضحية هذه القرارات ؟