صدق من قال أن النادي الصفاقسي مدرسة رياضية كبيرة قدرها اللعب على الألقاب و لا شيء غير الألقاب في كافة الفروع وكافة الأصناف , و رغم أن فرع كرة القدم هو من يسرق الأضواء دائما و هو الذي يعتبر المرآة العاكسة لصورة النادي في حصوله على البطولات و التتويجات. ثم تأتي الرياضات الجماعية كالكرة الطائرة و كرة السلة التي تثري خزينة النادي كل موسم بالالقاب.
فان هناك فرع في النادي الصفاقسي بقي بعيدا عن الأضواء رغم انه يحقق نتائج مشرفة جدا على النطاق الوطني و الاقليمي و يحرز سنويا عدة ألقاب و تتويجات بل أنجب عدة أبطال لتونس ألا وهو فرع الألعاب الفردية , و سنخص حديثنا عن فرع الملاكمة بالنادي الصفاقسي.
فلا نستغرب عدم علم البعض بوجود فرع ملاكمة للسي أس أس . لذا سنعطي لمحة مقتضبة عن بعض لاعبي هذا الفرع المميز : فمثلا لاعبة الوسطيات أمل عبد السلام تحصلت على ذهبية بطولة تونس في وزن 54 حالها حال زميلتها ايمان بالنصر التي تحصلت على الذهبية في وزن 51 كغ.
فرع الملاكمة في النادي الصفاقسي يعتبر هو الأفضل على الاطلاق على المستوى المحلي و ربما القاري. هذا الفرع ورغم نتائجه الايجابية فانه ظل قيد النسيان و قليلا من تحدثنا عليه سوى تعلق الأمر بالإعلام أو الهيئة مديرة أو جماهير أو حتى من بعض المولعين بالرياضة النبيلة نفسها .
أما في الكبريات فقد ترشحت كل من الملاكمة أحلام الغول و صفاء القرقوري الى الأدوار النهائية التي ستعقد أواخر الأسبوع الحالي اضافة الى ترشح 5 ملاكمين من صنف الأكابر الى الأدوار النهائية.
هذه الظروف الصعبة و غياب التشجيعات لم أبطال هذا الفرع من لاعبين و مدربين و مسؤولين من حصد الميداليات . لذا فانه من الضروري الالتفاف حول الفرع و تثمين العمل الكبير الذي يقومون به و من منبرنا هذا ندعو الجميع من هيئة مديرة و أحباء ورجال أعمال و خاصة لجنة الدعم الى مد يد المساعدة لفرع الملاكمة بالنادي الصفاقسي و مزيد العناية به . و لما لا الانطلاق في تطبيق المشروع الرياضي المتكامل في الرياضات الفردية و الذي سبق أن أعلن السيد بسام الوكيل عنه عبر موقعنا
هذا مع استدعاء الملاكمة السابق ذكرها أحلام الغول الى تربص المنتخب خارج حدود الوطن تحضيرا لكأس العالم.
سجل حافل بالانجازات و هذا ليس بغريب على فريق يسمى النادي الصفاقسي لكن مع هذا فالفرع يعرف عديد الصعوبات , فهذا الفرع يفتقر إلى أبسط الضروريات مثل غياب تجهيزات التدريب و عدم وجود مستلزمات رياضية و غياب الأزياء الموحدة هذا إضافة إلى عدم صرف مستحقات الشبان و الشابات
هذا في صفاقس و في اماكن التدريب دون الحديث عن التنقلات الخارجية و ظروفها التي يمكن القول انها تكاد تكون مأساوية.
