النادي الرياضي الصفاقسي أو كما يحلو للبعض تسميته يوفي العرب , قلعة الأجداد , البينكونارو , عاصمة الجنوب تختلف الأسماء لفريق واحد من أعرق الفرق التونسية اعتادت على تشريف الراية الوطنية في المحافل القارية و الاقليمية او كذلك من خلال المساهمة في القضية الوطنية بعد السعي نحو تحقيق الاستقلال...النادي الصفاقسي فريق كان له اشعاع محلي اقليمي و قاري ناد تيم بحبه الالاف , عشقه الملايين بكوا من أجله الكثيرين أدخل البسمة على وجوه المحبين , مصدر السعادة
للجماهير
اليوم يحتفل الأسود و الأبيض بمرور 88 سنة من تأسيسه , 28 ماي 1928 كانت النقلة النوعية في المدينة بعد ولادة فريق سمي حينها النادي التونسي بزيه الرسمي الأحمر و الأخضر ولادة مدرسة كروية تميزت بفنياتها و لعبها الجميل نقش تاريخها رجال من ذهب كالمؤسس زهير العيادي الذي ساهم في عودة تأسيس النادي بعد أن وقع حله من قبل السلط الفرنسية سنة 1912 مما جعل عديد الأحباء يعتبرون 1912 هو التاريخ الحقيقي لتأسيس النادي التونسي سابقا و النادي الصفاقسي حاليا
كما ذكرنا في البداية كانت سنة 1928 عودة نشأة الفريق بقيادة زهير العيادي و اختار للفريق اسم النادي التونسي الذي يرمز للوفاء و الدفاع عن الوطن و شعار الوطنية بأزيائه الحمراء و الخضراء و تبقى النقلة النوعية للنادي التونسي سنة 1947 بعد تمكنه من الصعود الى الدرجة الأولى مع فرق النخبة , من هناك بدأ التفكير في تكوين خلية أحباء بعد أن بدأت شعبية هذا الفريق تتزايد من يوم الى أخر فتكونت خلية الأحباء على يد البشير الفندري و من هناك كانت بداية شعبية النادي التونسي بمدينة صفاقس من خلال اللعب الفرجوي للفريق الذي أدخل البهجة على البعض من محبيه في البداية لتتوسع الرقعة الجغرافية للأحباء التي أصبحت تشمل جل متساكني مدينة صفاقس , بعد أن حققت تونس استقلالها سنة 1956 بدأ التفكير في تغيير الاسم في البداية من النادي التونسي الى النادي الرياضي الصفاقسي الذي يرمز الى الجهة ثم الألوان الرسمية من الأحمر و الأخضر الى الأسود و الأبيض كما تم تغيير الشعار الرسمي للفريق فتعتبر سنة 1962 بداية المسيرة نحو الاحتراف بعد التغيير الكلي الذي شهده الفريق على جميع المستويات ثم بدا التفكير في بداية حصد الألقاب و جني ثمار تعب سنوات لأهم الرجالات و كانت سنة 1966 هي أول مصافحة للنادي الرياضي الصفاقسي مع الألقاب بعد احرازه كأس المرحوم الهادي شاكر الذي يعتبر أول لقب بعد الاستقلال ثم بدأت المسيرة نحو السيطرة المحلية بعد أن نجح الفريق في التربع على عرش الكرة التونسية سنة 1969 بعد احرازه لقب البطولة التونسية لأول مرة في تاريخه و نجح الفريق في الحفاظ على استقراره و تصنيفه ضمن كبار المدارس الكروية في تونس و يظهر ذلك من خلال احراز الفريق على ثنائية الموسم سنة 1971 بعد المباراة الشهيرة ضد الترجي الرياضي بملعب المنزه و بعدها ب7 سنوات احتفل الفريق بمرور 50 سنة على تأسيسه و كانت أفضل هدية للأحباء في الخمسينية هي احراز البطولة الوطنية للمرة الثالثة في تاريخ النادي الرياضي الصفاقسي قبل أن يدعم خزينته بألقاب أخرى بعد أن حقق لقبي البطولة لموسمي 1981 و 1983 , عرف بعدها الأسود و الأبيض أزمة خانقة دامت 12 سنة كاملة نظرا لعدت أسباب منها الأزمة المادية الذي عرقلت الفريق حينها و صنعت حواجز و عراقيل و كان الفريق على قاب قوسين من النزول الى الدرجة الثانية لولا الاستفاقة في أخر الجولات اضافة الى الحظ الذي لعب دوره حينها بعد أن تفادى الفريق النزول بفارق الأهداف , نزل حينها السكك الحديد الصفاقسي الى الدرجة الثانية لكن بحنكة رجالات النادي و غيرتهم على الفريق استرجع النادي الرياضي الصفاقسي مكانه و بريقه على الساحة الوطنية من خلال احرازه الثنائية للمرة الثانية في تاريخه سنة 1995 و في سنة 1998 بدأ اشعاع الفريق على المستوى القاري من خلال نجاحه في القبض على أول كاس افريقية كأس الاتحاد الافريقي بعد اطاحته بفريق جندارك السينغالي في النهائي المثير بملعب الطيب المهيري ثم أصبح الهدف السيطرة على المستوى الاقليمي بعد مشاركة الفريق في الكأس العربية سنة 2000 و بتضافر الجهود نجح الفريق في اقتلاع هذه الكأس العربية للمرة الأولى في تاريخه بعد الاطاحة بالجيش السوري بهدفين مقابل هدف في مباراة النهائي في السعودية منظمة الدورة , قبل أن يعيد الكرة سنة 2004 و يعانق اللقب من جديد في نسخته الجديدة دوري أبطال العرب و يبقى هذا اللقب استثنائي لممثل كرة القدم التونسية بعد أن اعتذرت احدى الفرق العربية عن المشاركة فتم استدعاء النادي الرياضي الصفاقسي من قبل الاتحاد العربي و كانت المفاجأة بإحرازه اللقب بعد مباراة نهائية صعبة نجح من خلالها الفريق في الفوز على الاسماعيلي المصري بركلات الجزاء اضافة الى فوزه بلقب كأس تونس بعد انتصاره على الترجي الرياضي في مباراة النهائي و من منا لا يتذكر الهدف العالمي لزبير السافي حينها و بعد مرور 10 سنوات على احراز النادي الرياضي الصفاقسي على لقب البطولة تمكن الأسود و الأبيض في احراز اللقب من جديد بعد بطولة مثيرة و مشوقة يعرف سرها إلا النادي الصفاقسي و النجم الساحلي و لم نتعرف على صاحب اللقب إلا بعد مرور أسابيع عن نهاية البطولة و في الموسم الذي تلاه شارك الفريق في رابطة الابطال الافريقية و كان على بعد خطوات قصيرة من احراز اللقب و الذهاب نحو العالمية لولا الأخطاء التحكيمية التي حرمت الفريق من القبض على الأميرة الافريقية لكن هذا لم يمنع الفريق من مواصلة التألق القاري بعد احرازه لكأس الكنفدرالية الافريقية لموسمين على التوالي 2007 و 2008 ضد كل من المريخ السوداني و النجم الساحلي قبل أن يحرز الفريق لقبه الرابع في مسابقة كاس تونس سنة 2009 ضد الاتحاد المنستيري بعد أعاد الفريق تعديل أوراقه و ترتيب بيته لينجح سنة 2013 بالفوز بلقبي البطولة و كأس الكنفدرالية الافريقية في المباراة الشهيرة ضد مازمبي الكنغولي ليصل رصيد الألقاب بخزينة النادي الى 8 بطولات , 4 مرات كاس تونس , 4 مرات كاس الاتحاد الافريقي , مرتين رابطة الأبطال العربية اضافة الى احرازه مرتين الكأس المغاربية للأندية البطلة و كأس شمال افريقيا
*لاعبون , مدربون و مسييريرون لن تمحيهم الذاكرة
عديد اللاعبين ساهموا في صناعة أمجاد النادي الرياضي الصفاقسي و نقشوا أسمائهم من ذهب و أدخلوا البهجة على قلوب الأحباء البداية كانت بساحر الأجيال اللاعب السابق لعصره الفنان حمادي العقربي الذي كان قنبلة كرة القدم التونسية من خلال أسلوب لعبه و فنياته الخارقة للعادة التي لم تكن موجودة حينها مما جعله يعتبر من أفضل اللاعبين التي عرفتها الرياضة التونسية على مر التاريخ اضافة الى عديد الأسماء الأخرى كالمرحوم محمدي علي عقيد , مختار ذويب , الياس بن صالح , الحبيب الطرابلسي عبد الواحد بن عبد الله و أخرهم حاتم الطرابلسي , اسكندر السويح , سامي الطرابلسي و غيرهم من الأسماء هناك من وفتهم المنية رحمهم الله و هناك من أطال الله في عمرهم ساهموا بدرجة كبيرة في نقش تاريخ من ذهب لنادي صنع العجب اضافة الى المدرب اليغوسلافي كريستيك الذي خلق للفريق طابع لعب جديد من خلال اشرافه على تدريب الفريق لأربعة مواسم من سنة 1962 الى سنة 1969 جعل كل اللاعبين و الأحباء و العائلة الموسعة للفريق تقف اجلالا و تقديرا لهذا المدرب الى حد يومنا هذا و لا نجاح للفريق بدون مسييرين على قائمتهم المرحوم التي وفته المنية العام الفارط السيد عبد القادر الدو الذي عمل كمرافق للفريق طيلة نصف قرن بالتمام و الكمال و شاءت الأقدار أن يكون غائبا عن احتفالات النادي الرياضي الصفاقسي بمرور 88 سنة عن تأسيسه
حملت في طياتها الكثير مليئة بالألقاب مليئة بالصعوبات و الانكسارات أدخلت البهجة على الأحباء كما أبكت
الجماهير كانت الاستثناء على مر السنوات و العصور
فمبروك للنادي الصفاقسي احتفاله بمرور 88 عام عن تأسيسه