ابتعد النادي الصفاقسي تدريجيا عن دائرة
المراهنة عن اللقب , بعد فشله في تحقيق الانتصار في الثلاثة جولات الأخيرة , ضد كل
من بنقردان , النجم الساحلي و أخرهم حمام الأنف , أين انقاد الفريق هناك الى هزيمة بعثرت بأوراق
الاطار الفني , بعد أن كان السي أس أس أبرز المتراهنين على لقب البطولة بعد
النتائج الايجابية الذي عرفها الأسود و الأبيض هذا الموسم , و اثر الهزيمة تغيرت
تصريحات الاطار الفني التي أشارت أن الهدف اللعب على المركز الثاني بعد أن كانت
التصريحات في أول الموسم تشير الى بناء فريق قبل أن تتغير مع بداية الجولات لتصبح
التصريحات تصب في خانة اللعب على اللقب و من هنا نستنتج أن الاطار الفني عاش
ضبابية على مستوى تحديد الهدف , و لا شك أن الاطار الفني يتحمل جزء من المسؤولية و
لا يمكنه تحملها كاملة بما أن عديد الأطراف كانت متداخلة في ما يعيشه السي أس أس
في الوقت الحالي , و النتائج السلبية خير دليل على ذلك و لا يمكن لأي كان طمس
الحقيقة و انكار النقائص التي قد تعصف بآمال "الصفاقسية"
*أسباب الابتعاد عن اللقب
كما أشرنا سابقا يبقى السي أس أس لحد كتابة
هذه الأسطر مراهنا جديا على اللقب بالرغم من ضعف حظوظه بعد النتائج السلبية
الأخيرة , و للإطار الفني جزء من المسؤولية بسبب اختياراته التي كانت صائبة في وقت
ما و مخطئة في بعض المباريات , سوى في اعتماد المنهج التكتيكي أو عند القيام
بتغييرات خلال أطوار المباريات , مما جعل الأحباء تصب جام غضبها على شهاب الليلي
علما أن هذا الأخير أراد التملص من الحقيقة من خلال تصريحاته بعد الهزيمة , فلم
يبرز أخطائه الفنية و لم يطالب بالانتدابات في فترة الميركاتو خاصة أنه بان بالكاشف
أن الأسود و الأبيض يفتقر الى صانع ألعاب و مهاجم هداف , و بالرغم من أن المحجبي
أبلى البلاء الحسن في المباريات الأخيرة إلا أن لعلي معلول وزنه على الميدان حتى و
ان لم يكن في أفضل حالاته , و من هنا نتوجه الى الرابطة الوطنية التي أصدرت عقوبة في
حق على معلول أقل ما يقال عنها " غير نزيهة " كان هدفها ادخال البلبلة
في النادي الصفاقسي قبل أربعة و عشرون ساعة من مباراة النجم و هذا ما نجحت فيه بمساعدة الجامعة التي أرادت
تقديم الجولة الثانية عشر على مباراة النجم و الترجي و دخلت في حرب بيانات مع هيئة
السي أس أس قبل لقاءه بحمام الأنف دون الحديث عن قضية العكايشي و مراسلة الجامعة للمحكمة
الرياضية الدولية و هي التي تطالبها بالتريث في أخذ القرار و هذا ما يعتبر خرقا صارحا
للميثاق الرياضي و أن الهياكل الرياضية ليست على نفس المسافة من فرق الرابطة
المحترفة الأولى , كل هذه العوامل كانت كفيلة بإبعاد نادي
عاصمة الجنوب من دائرة المراهنة على اللقب
*الآمال لا تزال معلقة و لكن
لا شك
أن السي أس أس كان الفريق الاستثناء هذا الموسم , بفضل سلسلته الوردية التاريخية ,
و بالرغم من النقائص الذي شهدها الفريق المسوم الفارط إلا أنه عرف تطورا على مستوى
الأداء و النتائج و الأرقام خير دليل على ذلك , لكن هذا لا يبرر ابتعاد السي أس أس
على اللقب بما أنه كان الفريق الأقرب له سواء على مستوى الأداء الفني أو على مستوى
الأجواء العامة الداخلية و الخارجية و الذي كان بطلها الجمهور الذي فعل كل ما بوسعه من أجل مشاهدة فريقه متوجا أخر
الموسم , الحظوظ تبقى قائمة شريطة تعديل الأوراق و اعادة ترتيب البيت بالنسبة للإطار
الفني و الانتصار في باقي الجولات مع انتظار عثرات للمنافسين و البداية تبدأ من
مباراة
الترجي , و بعدها لكل مقام مقال