لا شك أننا نعيش في عالم الاحتراف الآن ,
فالمادة أصبحت تسيطر على عالم كرة القدم سوى من خلال الانتدابات أو المساهمة في
رفع الألقاب , فمن لدية ميزانية أكثر في يومنا هذا هو من يتوج بالبطولات باستثناء
بعض الفرق التي تمتلك الكثير من العزيمة , الاصرار و اللعب على الألوان " و الشاذ يحفظ و لا يقاس
عليه " , لاعب قدم الكثير للنادي الصفاقسي في وقت مضى , كان من أبرز اللاعبين
سواء على أرضية الميدان أو في قلوب " الصفاقسية " , كان يتغنى به الكبار
و خاصة الصغار , كان له وقع خاص في قلوب أحباء الأسود و الأبيض , فالكل يتذكر كيف
خرج من ملعب المهيري على الأعناق , و الجماهير تهتف باسمه في موقف نادرا ما نشاهده
في كرتنا التونسية , ربما كانت مشاعر صادقة حينها , للاعب ساهم السي أس أس في
بروزه على الساحة الوطنية و الأوروبية بعد أن كان مغمورا جهويا , حتى عند احترافه كان محور اهتمام عشاق نادي
قلعة الأجداد من خلال مشاهدة مبارياته مع فريقه الفرنسي , قبل أن يتخذ هذا اللاعب
قرار مصيري بامضاءه لعقد مع احدى الفرق التونسية الأخرى بالرغم من تصريحاته
السابقة و التي تشير أنه لن يلعب في تونس إلا للنادي الصفاقسي , هذا اللاعب خان الأمانة بالنسبة لجماهير السي أس أس , و كأنه انتقل من صفوفهم الى صف الأعداء بالمفهوم الرياضي , عاد اللاعب من
جديد عشية الأحد الماضي الى ملعب المهيري مطأطئ الرأس غير مبالي بصافرات استهجان
الجماهير التي هاجت و ماجت على لاعبيها السابق و كأنها تعلمه أن " المحبة متتشراش بالفلوس " , بن يوسف
قد يكون عاش أصعب موقف في حياته في ملعب المهيري و بدى التأثر واضحا على ملامحه , بعد
أن عاش في نفس الملعب أفضل يوم في مسيرته
و هو على الأعناق