في مثل هذا اليوم ، 30 ماي من سنة 1999 ، فزعت مدينة صفاقس والعائلة الموسعة للنادي الرياضي الصفاقسي وكافة الجماهير الرياضية في كل أنحاء تونس بوفاة صخرة دفاع السي أس أس و "المطرقة" كما يحلو لجماهيره تلقيبه المغفور له بإذن الله عبد اللطيف مفتاح بعد تعرضه لحادث مرور أليم.
طبع مسيرة كروية بماء الذهب وأعطى من جهده للنادي الصفاقسي وأفداه بعرقه قبل أن ينتقل إلى جوار ربه ويوافيه الأجل المحتوم مخلفا لوعة وحرقة في أنفس كل من عرفه وأبكى كل الجماهير الرياضية برحيله ، عبد اللطيف مفتاح ، عرف بوفائه لفريقه وبتضحيته ورجولة لعبه وعطائه اللامتناهي ولعل لقب المطرقة لم يعطى له عن فراغ ، فالقتالية التي عرفها الجميع عن المرحوم والفدائية بلى حدود تشهد له ولتاريخه ومقابلاته الممتازة أداء ورجولية مع ألوان نادي عاصمة الجنوب.
كان عبد اللطيف جنديا بقميص مقدس أبيضا وأسودا لا يقل ولا يمل من البذل والعطاء إضافة إلى لغة الأقدام كان أيضا علامة وقمة في الروح الرياضية والأخلاق العالية وخفة الظل لدرجة أنه كسب حب وإحترام كل الجماهير والمسؤولين والاعبين في كل الأندية مهما اختلفت ألوانهم ووفاته شكلت صدمة مؤلمة في الوسط الكروي التونسي.
رحم الله أسطورة النادي الرياضي الصفاقسي عبد اللطيف مفتاح وأسكنه الله فسيح جنانه.