يعتبر الموسم الرياضي لسنة 2015 / 2016 , من أفشل و أتعس المواسم الرياضية التي عرفتها كرة القدم التونسية سواء على المستوى الفني أو على مستوى التسيير الاداري , فلا تمر جولة خالية من الاحتجاجات و الاتهامات و في عديد المرات اعتداءات لفظيا كانت أم جسدية , اضافة الى الكي بسياسة المكيالين عند تحديد العقوبات , بشهادة الجميع يمكن ادراج هذا الموسم في صفحة النسيان بالرغم أنه كان الأفضل على مستوى التنافس عن اللقب منذ أعوام , فنادرا ما شاهدنا ثلاثة فرق تسعى للضفر باللقب للرمق الأخير , و هذا ما ان دل على شيء فهو يدل على التقارب في المستويات سواء في أعلى الجدول أو في أسفل الترتيب , و كان بالامكان أن يكون هذا الموسم انطلاقة هيمنة كرة القدم التونسية على المستوى الاقليمي و القاري , لو لا المشاكل الادارية التي زادت الأوضاع تعقيدا , فالمسؤول الأول دون أدنى شك هي الهياكل الرياضية التي لم تتخذ قرارات ردعية و ساهمت في بث الفوضى و العنف في جل الملاعب الجمهورية بسبب أخطاء تحكيمية و أخرى ادارية , مما جعل الجميع يهدد بالانسحاب و هناك من رفض خوض اللقاءات دون الحديث على ما يقال في " البلاتوات " فلعبة الكواليس أصبحت مفضوحة أو بالأحرى مكشوفة أمام العيان كتصريح كريفة عند قوله " موازين القوى اختلفت " فعلى اي مستطيل أخضر تتحدثون , فكفاكم من كلمة " البطولة للأجدر" , فاللقب أصبح يلعب في " البيروات " لانعاش خزينة بعض النوادي ب"التيتروات " بعد عناء أعوام و سنوات , لارضاء جهة على حساب بقية الجهات , في ماض ليس ببعيد مللنا ممارسات البعض في الكواليس لكن الأن هذه الممارسات أصبحت تحكي في القنوات أمام القاصي و الداني و بمسمع من الجميع , فمن يحرك ساكنا , فأقصى قراراتهم هي حرب بيانات بين الهياكل و الجمعيات , و أعلى هرم في السلطة يشاهد من بعيد غير مبالي بما يحدث و كأنه لخوض المعركة لا يريد
فمتى تعود أيام الزمن الجميل , الكرة تلعب على الميدان في اطار القانون ليس بفرعنة " فرعون "
