جاء في أحد البرامج التلفزية الرياضية مساء اليوم الخميس 16 جوان خبرا مفاده أن الجامعة التونسية لكرة القدم برئيسها النزيه جدا وديع الجريء طرحت قانون جديد قيد الدرس يدور حول مسألة النقل التلفزي للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم الموسم المقبل حيث تفكر الجامعة في إعطاء حقوق البث الموسم القادم لقناة محلية وحيدة ستكون على الأرجح القناة الوطنية وقناة أجنبية وحيدة تنقل كالعادة لقاءات الكلاسيكو وستكون على الرجح قناة الدوري والكأس ..
ربما من يقرأ الخبر يتساءل مباشرة ، أين سنشاهد مباريات النادي الرياضي الصفاقسي الموسم المقبل ؟ ولكن الأمر أعمق وأخطر بكثير من هذا الشيء ، الأمر أصبح خرقا صارحا لكل الإعتبارات الكروية والنوايا السيئة أصبحت بائنة للعيان بالمكشوف ، فعدم نقل المقابلات مع التنقلات الصعبة لأدغال الجنوب التونسي يعني تغطية كل الحركات المشبوهة وتخبئة كل التعديات على مصالح الأندية الضيفة وكل أحداث العنف والفوضى لن تجد لها رادعا بل ستجل لها غطاءا قانونية تستتر ورائه بلا رقيب ولا حسيب .. وإذا كانت بطولة هذا الموسم المنقضي ورغم نقل المباريات على 3 قنوات محلية مختلفة قد كشفت بعضا من الفضائح وفشلت في نقل أخرى أو نقلت وتغاضت الجامعة والرابطة عليها حتى شهدنا أحداثا عصيبة ولا تشرف الراية التونسية فما بالك ببطولة بكاميرا واحدة وعين واحدة تتحكم حسب رؤيتها مهما كانت صائبة أو سلبية في مصير المقبلات .. أليس هذا من قابيل الحمق ؟
قمنا بتمرير الأمر من باب النداء بمراجعة الإختيارات قبل تنفيذها وتسوقنا إلى ما لا يحمد عقباه ..
