من شيم الفرق الكبرى ، والتي ينتتمي إلى خانتها النادي الرياضي الصفاقسي ، أن تخطط مسيرة الموسم الجديد وتحدد أسس و إستراتيجية واضحة قبل فترة زمنية من إنطلاق فعاليات البطولة وذلك ضمانا لحسن سير التحضيرات ، فتعقد الإجتماعات التقييمية ، يضبط أهداف الموسم الرياضي للإطار الفني وتوضع خطة بيع وشراء اللاعبين حسب الحاجيات وتجديد العقود حتى يتسنى للمدرب الإستعداد على أحسن وجه وفي ضروف ملائمة.
والأن ، قبل ما يقارب العشرة أيام على عودة التمارين لفريق الأكابر وبداية التربصات التحضيرية بالنادي الرياضي الصفاقسي ، لا يوجد شيء لحد اللحظة يؤشر على وضع إستراتيجية مستقبلية واضحة ولا تقييم للموسم المنقضي لتحديد أسباب الخيبة والمسؤول عن المغادرة من الكأس والبطولة ودوري الأبطال ، كما للأن لم يتم الخوض في مسألة مدرب السي أس أس في الموسم القادم خاصة وأن شق كبير من المسؤولين والجماهير تطالب بتغير الإطار الفني بقيادة شهاب الليلي الذي عجز حسب تعبيرهم في تحقيق حلم الأنصار و تطلعاتهم هذا الموسم ولم يتم أيضا تحديد خط الانتدابات وأولويات الفريق والأسماء التي من شأنها أن تدعم النادي و إن كان هاذا يتطلب الفصل أولا في هوية المدرب الذي سيقود سفينة النادي الصفاقسي العام القادم.
في هذا الإطار ، على الهيئة المديرة للنادي الرياضي الصفاقسي برئاسة السيد لطفي عبد الناظر أن تستفيق من هذا السبات بسرعة قبل اهدار مزيد من الوقت وقبل أن ندخل في مرحلة التسرع ومسابقة الوقت ويفوتنا القطار ، وعليها أن تعقد إجتماعا طارئا ، يكون إجباريا لتقييم الموسم الرياضي الماضي بكل جوانبه والبت في إسم المدرب القادم سواء كان شهاب الليلي أو غيرهم وتحديد قائمة الانتدابات والأولويات وتجديد عقود بعض اللاعبين حتى نؤسس جيدا لموسم قادم ناجح .
هذا ومن أولويات هيئة النادي الرياضي الصفاقسي أيضا أن تعيد النظر في ثلاث هياكل وأطراف فاعلة ومهمة ضمانا لعمل أكثر نجاعة ونجاح الا وهم اللجنة الفنية المختصة في الانتدابات والتي يجب عليها أن تسارع بتحديد ودراسة ما يحتاجه الفريق ، كذلك عمل المدير الرياضي طارق سالم وتقييم عمله في الموسم المنقضي وأخيرا المسؤولين على الأصناف الشابة في سبيل إعادة البريق لفريق النخبة الذي خرج بخفي حنين ولم يدعم الفريق الأول منذ سنوات بلاعبين أفذاذ ذو مواهب تقدم الإضافة الفورية.
النادي الرياضي الصفاقسي من الفرق الكبيرة في تونس وفي أفريقيا وسياسة التباطؤ و التريث لن تجدي نفعا في هذا العصر ، ففريق يبحث عن التتويجات والألقاب عليه أن يحدد طريقه ويرسم ملامح موسمه باكرا ضمانا للنجاح وافراح الأنصار.
