تم اليوم رفع العقوبة المسلطة على كل من عليا البريقي وفرانك كوم لاعبي النجم الرياضي الساحلي والغائها بعد أن كانت مقدرة بخمسة مباريات بسبب الشتم والثلب وتجاوز حدود الروح الرياضية وهو إن دل على شيء فيدل على أن المحسوبية و سياسة المكيالين في الجامعة التونسية لكرة القدم بلغت اقصاها وأنه لا مجال للحديث مجددا عن قوانين كرة قادم وبطولة محترفة طالما لأجل عيون فلان وعلان تنقح البنود ويغفر لمن "صفع" و "بصق" و "شتم" حكم المقابلة ويسامح من تعدى بحركات نابية على لاعبي وجماهير الفريق الخصم.
ولا شك الأن أن عبارة "موازين القوى المتغيرة" التي زلت من لسان أحد مسؤولي الفريق المعني ليست بخطأ في الكلام أو "بهبرة" تشنج عصبي ولكن الواقع أنه في جامعة "الوديع" لم تتغير الموازين فقط وانما انتهكت كل الموازين وفصلت كل القوانين لأجل إرضاء طرف وحيد دون الإكتراث وبدون مبالاة بأي طرف أو فريق آخر سواء من من ينافسون على اللقب أو من يصارعون من أجل البقاء في النخبة ، واليوم اللجنة الوطنية للإستئناف اتحفت التاريخ الكروي التونسي والرأي العام الرياضي بقرار استعجالي "مطرز ومفصل" على القياس في يوم الإربعاء ، كأول مرة ، وقبل يوم واحد ، يا لهول الأقدار ، من مقابلات الجولة 29 من الرابطة الأولى وكأنها في شهر التسامح تقدم قربان العفو والمغفرة على قراري العقوبة.
وفي مثل هكذا مواقف ، لا يسع المرء إلا أن ينادي أشباه الصحفيين والمسؤولين الذي يخرجون لنا في منابر عدة يتغنون بنظافة الكرة التونسية وبأحقية فرق على فرق أخرى أن يلتزموا الصمت من الأن حتى الفرج حدادا على الرمق الأخير لبطولتنا التونسية ، فالكرة لقت حدفها من زمان و أصبحت اللوبيات والمافيوزيا تحكم أنقاض ما تبقى.