النادي الرياضي الصفاقسي يغرق في دوامة من المشاكل والأزمات التسييرية والمادية وإن اضفنا ألاعيب البعض وخيبات الهيئة المديرة المتكررة يمكن القول أن السي أس أس تعاني حاليا معاناة رهيبة في ظل صمت وسائل الإعلام في الجهة والجماهير عن العديد من التجاوزات التي جدت في بداية هذا الموسم والتي ستعصف حتما بأمال وتطلعات الأنصار في أبناء شهاب الليلي .. أو من بقي منهم مع سياسة تفريغ الجمعية والبيع المفرط في ركائز الفريق دون الأخذ بالإعتبار مصلحة النادي وأراء الجمهور وبقرارات أحادية من رئيس النادي.
ابتداءا من بيع علي معلول بأبخس الأثمان لأهلي المصري ثم تسريح محمد علي منصر للغريم التقليدي الترجي الرياضي التونسي ، عادت إدارة السي أس أس لممارسة هوايتها المفضلة والتي عانى الفريق منها في السنوات القليلة الماضية ألا وهي تدعيم الفرق المنافسة بلاعبين دوليين ومهمين وإهمال مستقبل الفريق وعدم تدعيمه بلاعبين جدد والحجة كالعادة "غياب الأموال" ! و غياب التمويل المادي هو السبب الذي بقي غير مفهوم لحد الأن وهو ما يحيل إلى تساؤلات عديدة ابرزها أين المداخيل القارة للنادي من مختلف المصادر ؟ وأين من يدعون أنفسهم رجالات النادي في كل ما يحدث مع فريقهم في هذه الفترة الحساسة ؟
هذا و مع غياب الوعي بقيمة الأمانة التي بين يدي هيئة لطفي عبد الناظر ومع تجاهل مطالب الجماهير ومتطلبات المرحلة خاصة أن الفريق سينافس على أكثر من واجهة أفريقية ومحلية وأيضا مع سياسة "بيع وما تشريش" ومازلت قائمة المغادرين مرشحة للإرتفاع ، يضيع مصير النادي الرياضي الصفاقسي في متاهة مظلمة لا مخرج منها إلا بتغيرات جذرية تعصف بالجميع ويدخل النادي في نفق مظلم ويقسم فيه مع تعدد الأيادي وتعدد المصالح الشخصية وكل طلبات الأنصار أن يرفع كل هؤلاء أيديهم عن السي أس أس وأن يبتعدوا بما حصدوا حتى الأن لعل الفريق يتنفس الصعداء ويعود للسكة الطيبة ..
وللحديث بقية ..