انتهت منذ قليل إحتفالية إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بريو دي جانيرو البرازيلية والتي دارت بملعب الماركانا الشهير ، إفتتاحية أقل ما يقال عنها أسطورية و راقية للغاية بفضل ما تخللها من لوحات فنية وعصرية ومن مشاهد تاريخية بنبذة عن تاريخ دولة البرازيل عبر العصور.
بداية الإحتفال كانت عبارة عن وقفة تاريخية مع أبرز المحطات و الحضارات في تاريخ البرازيل بداية من عصور السكان الأصليين مرورا بالتدخل الأوروبي والبرتغالي بالأساس إلى هجرة العرب واليابانيين والأفارقة إلى هذا البلد المتعدد الثقافات والمتنوع ثقافيا وإجتماعيا وعرقيا ، هذا وقد تخللت الفقرة الأولى من العرض أغاني برازيليا بأصوات الفنانين البرازيليين تياغينيو وبروخوتا مع جلبيرتو جيل وكايتانو فيلوزو إضافة إلى عارضة الأزياء جيسيل باندشن.
بعدها ، 206 دولة من كل بقاع وقارات العالم تم تقديم وفودها إلى الجماهير الحاضرة بملعب الماراكانا التي بلغت 78 ألف و 600 متابع وإلى وسائل الإعلام الحاضرة في هذا الإحتفال العالمي الأولمبي بالبرازيل ، عدم الرياضيين المشاركين بلغ 11 ألف و 362 رياضي ورياضية لعل ابرزهم لاعب التنس والمصنف الأول عالميا الصربي نوفاك دجكوفيتش والإسباني رافا نادال و بطل العالم 4 مرات في المبارزة بالسيف لي تشنغ عن دولة الصين الشعبية إضافة إلا مايكل فيلبس حامل اللواء الأمريكي وبطل العالم في السباحة وأندي موراي من مثل بريطانيا العظمى في هذه التظاهرة.
نسخة 2016 من دورة الألعاب الأولمبية عرفت تواجد زعماء العالم الذي بلغوا 45 رئيسا ووزيرا أولا ممثلا عن الدولة ابرزهم رئيس فرنسا فرانسوا هولاند ، الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي وزوجة الرئيس الصيني غزي لينغلين ، هذا وتعد هذه التظاهرة الأولى لكل من دول جنوب السودان وكوسوفو الذين يشاركون لأول مرة في منافسات دولية بعد إعلان الاستقلال التام عن السودان وصربيا على التوالي.
في نفس السياق ومع مرور الوقت (أكثر من 3 ساعة من الترقب) مر الوفد التونسي وحلق العالم المفدى في سماء ريو دي جانيرو على ساعد السباح العالمي والبطل الأولمبي اسامة الملولي مطلقا التحدي والإرادة لنسخة ستكون مليئة بالتتويجات والميداليات لتونس ووفد متكون من 61 رياضي ورياضية عاقدين العزم على تشريف البلاد ككل.