للأسبوع الثاني على التوالي تأتيكم فقرة " مباراة في الذاكرة " نستعرض من خلالها أهم اللقاءات التي بقيت في ذاكرة الشارع الرياضي في تونس خاصة و العربي بصفة عامة , اليوم لن نستعرض لقاءا وحيدا ، بل هما مباراتين ضد فريق كان يعتبر من أفضل الفرق على المستوى العربي و القاري ، و شاءت الصدف أن يكون هذا الفريق الى جانب النادي الصفاقسي في دور المجموعات الثاني للبطولة العربية حين كان السي أس أس الى جانب كل من أهلي جدة ، اتحاد جدة و الإسماعيلي المصري ،
بداية زملاء تنما نداي في هذه المجموعة لم تكن موفقة بعد تعادلين ضد إتحاد و اهلي جدة ، بعدها استقبل النادي الصفاقسي نادي الدراويش أي نادي الإسماعيلي بملعب الطيب المهيري عشية السبت 1 ماي 2004 ، و بالرغم من أن الحظوظ كانت أوفر للفريق المصري غير أن يوفي العرب كان له رأي آخر ، و لم يشكل غياب قمامدية و فاتخ الغربي أي اشكال للفريق خلال المباراة ، فقد نجح أبناء المدرب محجوب منذ البداية في فرض أسلوبهم على فريق يحذق المراقبة اللصيقة إلا أن هذه الخطة لم تنجح طويلا بعد فرض مراقبة على اللاعب طارق التايب غير أن هذا الأخير سرعان ما عاد لصولاته و جولاته فوق المستطيل الأخضر بفضل فنياته العالية و منذ الدقيقة 15 إنطلقت ماكينة نادي عاصمة الجنوب لتتوج في الدقيقة ال30 بأولى الأهداف عن طريق المهاجم زبير السافي و بعد 8 دقائق تحديدا ضعف باب ماليك النتيجة للأسود و الأبيض قبل أن ينجح الهداف تنما نداي من التسجيل الهدف الثالث بعد تسديدة من زبير السافي لم يحسن حارس الإسماعيلي ترويضها و تسديدة نداي تغالط الشباك ، و في الدقيقة 51 قاد بطل اللقاء طارق التايب هجمة متقنة ليسدد كرة ارتطمت بالعارضة ثم بالخط النهائي للمرمي إلا أن التايب اعتقد أن الكرة اجتازت الخط و راح يبادل التحية للجماهير قبل أن يكمل شاكر البرقاوي العملية برأسية ليعلن إختتام مهرجان التهديف برباعية نظيفة
في مباراة العودة يوم الثلاثاء 25 ماي 2004 تحدثت جل الصحف و وسائل الإعلام المصرية عن مباراة الثأر للدراويش واصفين مباراة المهيري بالعثرة التي لم تكن في الحسبان للنادي الإسماعيلي ، إلا أن نتيجة مباراة العودة نزلت كالصاعقة على جماهير الإسماعيلي أو كما يحلو للأنصار بتسميه " برازيل أفريقيا " بعد أن حقق زملاء خالد فاضل انتصارا باهرا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر حملت توقيع كل من هيكل قمامدية في الدقيقة 31 ، تنيما نداي في الدقيقة 49 و اختتم بوجلبان شريط أهداف النادي الصفاقسي بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 81 ، ليمطر السي أس أس شباك منافسه بسباعية كاملة بين الذهاب و الإياب
لا شك أن البعض لا يزال يتذكر أدق تفاصيل هذه الدورة الذي نجح فيها النادي الصفاقسي في رفع لقب البطولة العربية