هزيمة جديدة ورابعة تنضاف للنتائج المخيبة للأمال التي حققها النادي الرياضي الصفاقسي في مبارياته التحضيرية إستعدادا للرابطة المحترفة الأولى ولكن هذه المرة الخيبة تأتي أسبوع قبل إنطلاق رهان البطولة المحلية وبهدفين لصفر أمام الملعب القابسي الذي قدم إلى صفاقس بعد تنقل طويل ومنهك بدنيا من لقاء ودي يوم الأمس أمام فريق من المفروض أنه في ذروة استعداداته البدنية والتكتيكية.
السي أس أس اليوم كانت تماما خارج الموضوع فنيا وتكتيكيا والتشكيلة التي اقحامها المدرب شهاب الليلي اثبتت فشلها الكامل مع نوعية اللاعبين التي بحوذة الفريق واسلوبه وهو ما أثار تعجب الأحباء عن سبب مواصلة الإعتماد على خطة ال4-3-3 وهل سيغير الليلي ويعود إلى ال4-2-3-1 في لقاء سيدي بوزيد الأول وإن كان كذلك الأمر لماذا لم يتم إستغلال الوديات لخلق التوازن والتناغم بين اللاعبين على هذا الأساس ! اسئلة وتعجب كبير من فلسفة مدرب الفريق في إنتظار ما ستؤول إليه الأمور في الرسميات والوديات لم تسر بالمنحى المطلوب والمنطقي.
الليلي أقحم اليوم تشكيلة جديدة مما يؤكد أنه لم يستقر إلى حد الأن إلا على مركز وسط الدفاع المتكون من ياسين مرياح وزياد الدربالي اللذان على ما يبدو لم يجدا بعد التجانس المطلوب ، صبري بن حسان كحارس مرمى مع سليم المحجبي وهاني عمامو في خطة الظهير الأيمن والأيسر ، ثالوث وسط الميدان المتكون من وسيم كمون وكريم العواضي وفالو نيانغ ولكل من تابع المباراة أن يستنتج بديهيا أن هذا الثلاثي لا يستطيع اللعب سويا وأصلا لما التفكير في هذه الخطة والإستغناء عن مركز صانع الألعاب الكلاسيكي أمام ثنائي وسط محوري سواء فالو مع العواضي الذين نجحا سويا في أول الموسم الفارط أو فالو وسوكاري ، هذا الأخير الذي لا غنى عنه في السي أس أس من الناحية الفنية ومن الناحية التكتيكية أيضا ، هذا وإعتمد الليلي على حسام بن علي ، الموهوب ، في مركز الجناح الأيسر وماهر الحناشي كجناح أيمن والوافد الجديد علي القربي كمهاجم صريح والذي في أول لقاءاته مع الفريق خلق العمق وكانت تحركاته مباشرة بإنتداب يمكن أن يكون ناجحا وناجعا للفريق.
نادي عاصمة الجنوب لم يقدم أداء مبشر بالمرة ، عديد الكرة الأرضية الخاطئة والطولية الغير موجهة ، عدم تناسق إلى حد الأن بين الخطوط خاصة الدفاع والوسط حيث أن هدفي قابس جاءا من أخطاء دفاعية قاتلة لا تغتفر في فريق مثل النادي الصفاقسي وكالعادة مشكل كبير في التقدم الهجومي والتجسيم والذي للأن لم يجد له الليلي حل حتى في كل تصريحاته يؤكد على ذلك ، طبعا هذا لن يحدث طالما أن المدرب لم يستقر وبعد 8 لقاءات ودية و 3 تربصات على ملامح التشكيلة الأساسية بعد ونحن على بعد أسبوع من إنطلاق فعاليات البطولة.
على مستوى اللاعبين كالعادة ماهر الحناشي قدم المطلوب في هذا اللقاء ، العمدوني والمرزوقي الذان دائمان ما يقدمان دخول جيد في أطوار اللقاء وحيرة كبيرة من مردود بعض اللاعبين سواء في خط الدفاع أو الوسط في إنتظار تعديل الأوتار.
الحاصلة النهائية قبل لقاء سيدي بوزيد تستقر على 3 انتصارات أمام فرق من الصنف الثاني والثالث ، 4 هزائم أمام فرق البطولة وتعادل وحيد أمام السيلية القطري وهنا خشية كبيرة من مردود الفريق عموما و تساؤل حول تطور الفريق وجاهزيته خاصة للموسم الجديد.