رياح التجديد بدأت تظهر على النادي الرياضي الصفاقسي على ما يبدو ، أو على أقل هذا ما تمناه الأنصار منذ فترة طويلة ، السي أس أس ينتصر عشية اليوم على الشبيبة الرياضية القيروانية في الجولة الرابعة من البطولة بثلاثية نظيفة وبشوط ثاني متميز لزملاء رامي الجريدي.
شوط أول افتتحه أبناء نادي عاصمة الجنوب بسرعة منذ الدقائق الأولى بهدف من إمضاء المتألق ماهر الحناشي برأسية بعد توزيعة دقيقة من فهمي بن رمضان هذا التوجه التكتيكي انتهجه الفريق لفترة طويلة من ردهات الشوط الأول بعد تقدم القيروانيين تكتيكيا وإفتكاخم لوسط الميدان جعل أغلب هجمات السي أس أس تتحول من الكرة القصيرة المركزة عبر وسط الميدان إلى اللاعب المباشر والتوزيعات الطولية من الأجنحة والأظهرة قبل تعديل الأوتار في اواخر الشوط الأول أين إسترجع أبناء أنيس الجربي منطقة الوسط بفضل مجهود كبير من فالو وكنغسلاي وخاصة اسامة العمدوني الذي قدم شوطا أولا محترما جدا.
في الشوط الثاني كانت الاستفاقة التامة للصفاقسية أين استحوذوا تماما على اللعب واصبحوا المتحكمين في نسق المقابلة وتعددت أساليب الهجمات سواء المرور من الوسط عبر الكرات المركزة وبناء الهجمة من الدفاع إلى الهجوم أو نقل الكرات على الأجنحة إستغلالا لسرعة الحناشي ، المرزوقي وبن علي الذين قتلوا تماما تركيز مدافعي الشبيبة وجاءت التوزيعات والتمريرات العرضية وكان بالإمكان تسجيل أكثر من أهداف في الشوط الثاني فقط لاول رعونة أقدام المهاجمين في عدد المرات وإلا كانت النتيجة لا تقل عن 6 او 7 أهداف في المجمل ، هذا ونشير أن النادي الرياضي الصفاقسي أضهر شخصية في الأداء خاصة في الشوط الثاني ولم تقل الهجمات بل زادت حتى في آخر دقائق المقابلة رغم التفوق بثلاثية نظيفة. أنيس الجربي نجح في إصلاح هفوات الشوط الأول خاصة على مستوى وسط الميدان وخلق التفوق العددي المفقود في الشوط الأول وجعل الهجمات أكثر فاعلية من خلال تغيير مراكز لاعبي الخط الأمامي وإعطاء أكثر حرية لكينغسلاي سوكاري الذي أنهى عديد الهجمات.
مقبلة جيدة جدا إجمالا لفريق يعتبر بدون مدرب منذ شهر تقريبا رغم أن أنيس الجربي أنجز المهمة الموكلة إليه بنجاح كبير بفضل روح وشخصية اللاعبين ونظرته الفنية التي اعادت نوعا ما وجه السي أس أس الذي عهدناه في سنوات سابقة.
