تنقل صعب وعسير إلى أقصى الجنوب التونسي وبالتحديد إلى ملعب المرحوم نجيب الخطاب بتطاوين ، صعوبات كانت في الحقيقة منتظرة ومتوقعة للنادي الرياضي الصفاقسي الذي نزل ضيفا على الإتحاد الرياضي التطاويني خاصة على مستوى الميدان الإصطناعي ، حرارة الطقس وخشونة كانت مرتقبة من لاعبي الفريق الخصم لكن رغم كل هذا تمكن الفريق من العودة بإنتصار ثمين بهدف يتيم من إمضاء علاء الدين المرزوقي بعد امداد متميز من حمزة المثلوثي وثلاثة نقاط مهمة تضع السي أس أس في صدر سلم ترتيب المجموعة الأولى.
المدرب أنيس الجربي حافظ على نفس القوام الأساسي الذي دخل به في مباراة الشبيبة الماضية ما عدى تغيير وحيد بإشراك الغاني ستيفان نياركو بديلا لماهر الحناشي المصاب هذا على مستوى الأسماء إلا أن التغيير كان جليا في الناحية التكتيكية حيث لعب الفريق اليوم بتشكيلة 4-3-3 مع وضع فالو نيانغ في خطة متوسط ميدان دفاعي قار مع كل من اسامة العمدوني وكينغسلاي سوكري على نفس الخط كمتوسطي ميدان يضطلعان بمهمة الرابط وتمويل الكرات في نزعة تكتيكية متوازنة بين الدفاع في الحالات الدفاعية والهجوم.
على المستوى الدفاعي ، ظهر مشكل كبير في الخط الخلفي للسي أس أس وهو ما على الإطار الفني إيجاد حل نهائي وسريع له قبل كلاسيكو البطولة الأسبوع القادم ، كان واضحا جدا أن الثنائي ياسين مرياح وهاني عمامو ليسا متفاهمان البتة سويا مع مرياح حمل ثقل الدفاع وحيدا تقريبا في المحور اليوم وهو ما يستلزم على الجربي والدرقاع إعادة ترتيب الأوراق قبل ملحمة المهيري.
السي أس أس لعب من أجل الظفر بالنقاط الثالث منذ بداية اللقاء ، شوط أول هجومي بحت مع السعي للمرور عبر الأطراف خاصة الجهة اليسرى الناشطة مع حسام بن علي ولكن التي غابت عنها الفاعلية والنجاعة مع إذاعة عديد الكرات وجها لوجه من علاء الدين المرزوقي وبن علي في عديد المناسبات ..
أما الشوط الثاني ورغم أنه بدأ بسيطرة نوعية من الإتحاديين واضاعتهم عديد الفرص المحققة بفضل استبسال ومهارة الحارس رامي الجريدي رجل اللقاء.
في المجمل ، مباراة جيدة للفريق رغم كل شي ورغم بعض الأمور التي يجب تعديلها في الأسبوع القادم إلا أن الإطار الفني واللاعبين قاموا بالواجب ونجحوا في المهمة اضاءة ونتيجة عموما والتركيز الأن على أهم لقاء في الموسم أمام النجم.