أعيد كتابة مقال بعد أكثر من سنة ونصف عن المتحف الاثري بصفاقس. هذا المتحف الذي يعاني من الإهمال.
فبعد فرح أهل صفاقس بخبر ترميم هذا المتحف الذي يعود إلى أوائل القرن 20 وأعيد بناؤه في الستينات بلغني للأسف خبر إغلاق هذا المتحف إلى أجل غير مسمى رغم سهر العاملين به على جرد قطاعه وترميمها، فنقص الموارد المالية لمواصلة ترميمه حال دون فتحه من جديد ليعيد الاعتبار إلى القيمة التاريخية لجهة صفاقس فالمدن الأثرية مثل طينة وبطرية ويونقا التي بقيت مهملة لعشرات السنين والمدينة
العتيقة التي تعاني هي أيضا من الإهمال ستبقى كما هي إلى أجل غير مسمى.
يذكر ان بعض معروضات هذا المتحف نقلت إلى المخابر المركزية بتونس لترميمها منذ سنة 2010 والبعض منها سنة 2002 ولم
تعد إلى الأن ليشاهدها زوار المتحف المولعين بالتاريخ
لماذا تبقى صفاقس بدون متحف أثري إلى الأن؟
لماذا يحرم التونسيون من مشاهدة اثار بلادهم؟ لماذا لا تفرح صفاقس بمتحفها الجديد خاصة وأنها عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016؟
يذكر ان عديد المتاحف الأخرى بتونس لم يعد فتحها الى اليوم لأسباب عديدة منها الفنية ومنها المالية مثل متحف دار بن عبد الله بتونس ومتحف بلاريجيا ومتحف قابس الوحيد بالمدينة كما بقيت عديد الأقسام بمتحف باردو مغلقة الى الان ومنها قسم ما قبل التاريخ والقصر الصغير الذي يعرض نفائس تونس. من يتحمل مسؤولية كل هذا التأخير؟
زاهر كمون
