لم تكتمل الصورة بالنسبة للنادي الرياضي الصفاقسي اليوم ، فرغم تحسن الأداء الجماعي والتكتيكي إلا أن النادي إنقاد إلى هزيمته الأولى في ثاني مقابلات دور المجموعات من كأس الكنفدرالية الأفريقية بنتيجة هدفين لهدف وحيد أمام فريق مولودية الجزائر على أرضية ميدان رائعة وجماهير أروع.
السي أس أس أظهر نفسا تكتيكيا جديدا مع المدرب الجديد البرتغالي جورج كوستا الذي أصبح يعتمد الضغط العالي على المنافس والتعويل على الكرة القصيرة للمرور من وسط الميدان إلى الحالة الهجومية فأصبح التنشيط الهجومي أفضل حال من فترة الأرجنتيني كلاوزن وخاصة حل معضلة ثالوث الوسط الذي كان أكثر ثباتا وتنظيما هذه المرة.
النادي الصفاقسي واجه فريقا جزائرية منظما جدا على مستوى وسط الميدان وكان جاهزا بدنيا وأكثر سرعة في التنقل من الحالتين الدفاعية والهجومية من السي أس أس الذي أصبح مركز الظهير الأيسر نقطة سلبية في الرسم التكتيكي بخلق عدم التوازن خاصة إذا كان موطن خلل المنافس من جهته اليمنى كمقابلة اليوم فنادي عاصمة الجنوب لم يستطيع إستغلال الضعف الدفاعي الواضح على الجهة اليمنى للمنافس لبطء تحركات لاعبي الجهة اليسرى ونعني بهما سليم المحجبي وعلاء الدين المرزوقي خاصة في الشوط الأول من المباراة.
المولودية تمكن من إفتتاح التسجيل اثر بهتة دفاعية غلط بها مهاجم الشناوة الحارس رامي الجريدي ولكن هذا لا يعكس السيطرة والإستحواذ للنادي الرياضي الصفاقسي طيلة الشوط إلى حد تسجيل هدف التعادل من تسديدة ممتازة جدا من كريم العواضي.
الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن الشوط الأول ، روح صفاقسية موجودية ولكن للأسف الإمكانيات محدودة وغياب الفورمة عن بعض العناصر الأساسية جعلت المولودية تتفوق نتيجة على السي أس أس بفضل امكانياتها الفنية العريضة والقوة البدنية التي إمتاز بها لاعبوها .. آخر دقائق الشوط الثاني والمباراة افتقدت إلى لاعبين بإمكانات فردية ممتازة للسي أس أس وإلا كان التعديل موجود على الأقل.