تتجه الأنظار مساء الغد ، غرة سبتمبر ، إلى ملعب أولمبي رادس أين ينتظر الشعب التونسي جميعا الموقعة الكروية البارزة بين المنتخب الوطني التونسي ومنتخب الكونغو الديمقراطية والتي ستكون مهمة في درب الترشح إلى كأس العالم القادمة في روسيا 2018.
مباراة ستكون في حالة الفوز فيها القدم الأولى لنسور قرطاج نحو حلم كبير انتظره الجميع بعد تتالي خيبات السنوات الفارطة وعدم التأهل إلى مونديالي جنوب أفريقيا والبرازيل ولكن المباراة لن تكون بالسهلة خاصة في مواجهة خصم يعيش فترة إزدهار كروي وتميز تجعله يتشبث بحظوظه حتى النهاية.
وإن سألت أي كان عن ذكريات المونديال فسيعود بك إلى المشاركات الأربعة للمنتخب الوطني في أكبر تظاهرة رياضية عالمية ، والأجيال العظيمة التي صنعت تاريخ الكرة التونسية ورسمتها في خانة كبار القوم في أفريقيا فمن مونديال 1978 الأول بالأرجنتين والإنتصار التاريخي على المكسيك بثلاثية ، إلى مونديال فرنسا 1998 ورغم الخيبات إلا أن الكل يتذكر عرض التوانسة المشرف أمام إنغلترا ورومانيا مرورا بمونديالي كوريا واليابان 2002 وألمانيا 2006 والذي منذ ذلك الموعد الدولي مازال الشارع الرياضي التونسي ينتظر رفع العالم القومي في كأس العالم.
أما فيما يخص اللاعبين والإطار الفني ، فقد أكد نبيل معلول ثقته الكاملة في تأهل النسور إلى المونديال القادم وأن فريقه عاقد العزم على الحصول على النقاط الكاملة في مواجهة رادس معتمدا في المقام الأول على دعم الجماهير ، زملاء علي معلول من جهتهم تحدثوا عن "حلم" المونديال الذي يراود الجميع في التربص كفرصة لهذا الجيل لنحت إسمه في تاريخ الكرة التونسية.