في لقاء جمعنا برئيس النادي الرياضي الصفاقسي أعلن السيد منصف خماخم ان النادي ماض في تطبيق استراتيجيته التي أعلن عنها في اوقات سابقة من خلال الاعتماد على التكوين و العمل القاعدي بأساليب و طرق عصرية تخول للنادي ان يضمن الاستمرارية من ناحية الزاد البشري و كذلك تشكل موارد قارة كل سنة للنادي اضافة الى المراهنة الجدية على الالقاب كل موسم في مختلف المسابقات .
و في هذا الاطار صرح منصف خماخم ان النادي الصفاقسي اطلق 3 مشاريع رياضية متوازية على المدى القريب و المتوسط و البعيد.
حيث انه في مرحلة أولى تم تجديد عقود اللاعبين في صنف الاكابر ليصبح اغلبهم مرتبط مع الفريق الى غاية 2021 اضافة الى انتداب عديد الشبان الذين تم الحاقهم بالملعب الصفاقسي في اطار التوأمة التي تم ابرامها حيث سيكون للفريق مخزون من اللاعبين من الناديين و يكون هناك تنافس في كل مركز بين اللاعبين خاصة اذا ما صعد الملعب الصفاقسي الى الرابطة المحترفة الاولى هذا اضافة الى اللاعبين الشبان الافارقة الذي ينتدبهم النادي و يراهن عليهم .
وأوضح ان الفريق في تحسن و خلال هذه الفترة سيراهن على الالقاب و يحاول الحصول على اقصى ما يمكن منها لان النادي الرياضي الصفاقسي الفريق الكبير يجب ان يسعد جمهوره بالالقاب.
هذا بالنسبة للأكابر , لكن بالتوازي مع ذلك هناك مشروع آخر تم اطلاقه وهو الخاص بفريق الاصاغر بقيادة الاسباني خواكين لوبيز الذي ستوفره له كل الامكانيات الضرورية لبناء و تكوين فريق يصعد معه للاكابر في حدود سنة 2021 و سيعتمد الاسباني على الطرق العصرية في التدريب و التكوين على غرار ماهو موجود في النوادي العالمية حيث لن يقتصر العمل على الميدان فقط بل ستكون احاطة شاملة بهذا الجيل من الناحية الفنية و البدنية و النظام الغذائي و اسلوب العيش و الدراسة وكذلك العمل على تنمية قدراتهم الذهنية من خلال الانشطة الفكرية خاصة ان الفني الاسباني يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال مع ريال مدريد.
و يعول رئيس النادي كثيرا على هذه الجيل باعتبار ان الفريق يمتلك براعم شابة تمتلك امكانيات فنية كبيرة و سيقع تدعيمه دوريا بطاقات ترغب في الانضمام للنادي خاصة من نوادي الجنوب .
و قال ان هذا الجيل سيكون نواة المنتخب الوطني و سيكون له شأن كبير في تونس و افريقيا لانه متكون على قاعدة سليمة وفق اساليب علمية .
بالتوازي مع ذلك يشرع المدير الفني عبد الحق العلايمي في اعداد برنامج مماثل مع الاداني يعتمد على العمل القاعدي العلمي و المتطور ينطلق بداية من هذا السنة يوفر للاعب تكوين و احاطة في جميع المجالات تجمع بين الرياضة و الثقافة و طرق التواصل و غيرها و ذلك حتى يصل اللاعب الى الاكابر في احسن حال و يكون هذا الجيل (جيل الاداني) هو المعوض لجيل 2021 .
و ختم رئيس النادي الصفاقسي ان هذه المشاريع تتطلب امكانيات مادية كبرى لكن النادي مصر على الاستثمار في شبانه ايمانا منه بما يمتلكه الفريق من طاقات شابة و انه عبر التاريخ دائما ما كان تألق النادي الصفاقسي مرتبط بتالق أبنائه التابعين لمراكز التكوين .
و ان هذه السياسة ستمكن النادي الصفاقسي من المراهنة كل موسم على الالقاب باعتبار ان اللاعبين سيكونون من افضل ما يكون و ستمكن الفريق من ضمان الاستمرارية و لا يبقى الفريق في حيرة عند خروج اي لاعب حيث ان المعوض سيكون دائما جاهز , هذا اضافة الى ان الفريق ستكون له موارد قارة موسميا عند بيع اللاعبين المحليين او الافارقة المتكونين في النادي الى نوادي خارج تونس