بيان سخيف ، ممل ومبني على مغالطات وتناقضات عدة ، هذا حال تلك الأسطر التي من بها على الرأي العام الصفاقسي الرئيس السابق للسي أس أس السيد لطفي عبد الناظر فبعد الكوارث التسييرية والتركات المالية الثقيلة التي يتركها بعد كل فترة رئاسية يخرج السيد الرئيس السابق ببيان تلميعي لشخصه ويضع نفسه في مرتبة الشرف لأعظم رؤساء النادي وهو ما يتنافى تماما مع الواقع وحال لسان الأحباء الأن "ارحم عقولنا" يا سي لطفي فالحقيقة بائنة للعيان وواضحة وضوح الشمس في كبد السماء ولا تحتاج لا بيانات ولا تصريحات.
لن ندخل في البيان وما كتب لأنه بمستوى متدني جدا على مستوى المحتوى و "أجوف" خالي تماما من أي شيء يستحق الذكر أو الحديث ولكنه كتب بهدف واضح "تبييض صورة الزعيم" فأخرج نفسه بعيدا عن كل الإتهامات الموجهة ضده من الأحباء قبل كل شيء وبدأ يعدد انجازاته وما ضخ من أموال للجمعية وترك إحساسا للقارئ أن الفريق تمعش من أمواله لا العكس وأن مزاياه لا تحصى ولا تعد ونسى أن من تحمل مسؤولية رئاسة فريق عريق هذا أقل واجب يقوم به تجاهه ، وكما ذكر في السابق البيان مبني على العديد من الأكاذيب والمغالطات و ما تم ترويجه من السيد لطفي عبد الناظر أريد به باطل في فترة ننتظر فيها إلتفاف الجميع من رجال أعمال ومسؤولين وجماهير على الفريق يأتينا "الزير سالم" أو "عنترة بن شداد" العصر والأوان الحاليين بتلك الكلمات ليرد بها التفرقة ، و قد ذكر عبارات بنية "شيطانية" كعبارة "الجماهير الحقيقية" فمن معه هم الحقيقيون ومن ضده (الأغلبية الساحقة) هم أعداء هذا الفريق عنده.
في هذا السياق ، وبعد قراءة البيان بتمعن و "إشمئزاز" ، نذكر السيد لطفي عبد الناظر ببعض الحقائق الأخرى التي تاهت عن قلمه في هذا البيان التاريخي العظيم وهي حقائق مثبتة للعالم أجمع ليس فقط كلمات متناثرة على أسطر مشكوك في صحتها ونيتها و "شيطانيتها" ، أستاذ لطفي ذكر القوم بمن فرط في اسكندر السويح للترجي في وقت كان فيه أفضل لاعب في تونس على الإطلاق ؟ ، من وضع اليد في اليد مع الفرق المنافسة وخاصة أحد فرق العاصمة لمحاولة التفريط في حاتم الطرابلسي وقتها والرجل حي وموجود ويؤكد هذا ؟ من السبب في إضعاف فريق كرة الطائرة بعد مواسم من النجاحات وصل ليكون فيها فريقا أسطوريا بأتم معنى الكلمة ؟ من ترك الجمعية في احلك فتراتها المادية والتسييرية في بداية الالفينية ؟ من فرط في كرول للمنتخب ومنها باعه قسرا فيه وفينا للترجي والصفقة تمت في المنزه ؟ من دمر جيل 2013 ببيع كل عناصره بأبخس الأثمان ولم يتحصل الفريق على أي أموال إضافية من بيعات متتالية لهم ؟ من دمر مدرسة التكوين وحرق العديد من اللاعبين الشبان ؟ من أضاع علينا تشامبيونز 2014 باختيارات حمقاء ؟ من ومن ومن وهو السبب في ما حصل ومن رحل .. ويخرج اليوم يتحدث لنا عن انجازات وتتويجات أتى بعدها سنين من الدمار الشامل والفضائح.
السيد لطفي عبد الناظر في بيانه الهام اليوم ، تحدث عن انجازاته في فرع كرة القدم وإفتخر بحصول النادي الرياضي الصفاقسي بعرقة إسمه وتاريخه على بطولة وحيدة في 9 سنوات من التسيير صلب النادي ، بطولة تونس واحدة يتيمة محزنة والسيد المحترم يفتخر بمثل هذا إنجاز ، يفتخر بإنجازات كرة الطائرة الرجالية في 2013 وهو السبب المباشر في دمر نفس ذات الجيل ، يفتخر بأشياء لم يصنعها ولكنه هو من كان وراء خرابها ، يفتخر ب6 القاب في حين أضاع علينا عديد الألقاب الإخرى.
اليوم ، ونحن على مشارف نهاية هذا العام وبداية عام جديد ، سنوجه رسالة إلى الرئيس الحالي للنادي الرياضي الصفاقسي السيد المنصف خماخم ، والذي قام بدوره في فترته الرئاسية بعديد الأخطاء و التصريحات السلبية والتي لم ينتظرها منه الجمهور الذي إنتخابه ليصلح ما أفسده القدامى عبر الزمان ، سياستك التسييرية خاطئة تماما كما كانت مع السابقين خاصة إستراتيجية التشبيب وإن كانت بنيت على فكرة قوية إلا أن الجماهير تنتظر الألقاب لا الشباب .. اليوم أصبح الجميع ينتظر التغيير ، المنصف خماخم محب للفريق وهذا لا جدال فيه وأتى في وقت كان قبله "إجرام" تسييري وإداري وتركة مالية ضخمة لا جدال فيها ولو بعد ألف بيان من هذا القبيل ولكن من يتحمل مسؤولية السي أس أس عليه تحمل تبعاتها وديونها وتحمل ضغط جماهيرها الذين كانوا دوما في صف الألوان لا الأشخاص وتحمل واقع أنه فريق للألقاب والنجاحات ولن يقبل أحد من أقل من هذا .. النرجسية المفرطة لن تنفع في شيء وشتات الرجال لن يجدي نفعا بالعكس الأن وقت لم الشمل وكسر عصا الأشخاص الذين يحواولون ضرب الوحدة في أوقات نحن في أشد الحاجة إليها..
السيد المنصف لقد لعبت بأعصاب الجماهير بما فيه الكفاية ومل الجميع من وجه الفريق التعيس ووجود عناصر في الإطار الفني والإداري واللاعبين لا تمت للفريق بصلة واليوم جاء وقت الإصلاح العاجل وترميم الدار وإلا فأنت أيضا لست في منأى عن النقد والإتقاد اللاذع فمهما على شأنك وشأننا وشأنهم يبقى شأن السي أس أس أعلى وأهم وأسمى .. الجلسة العامة التقييمية على الأبواب ومن واجبك كرئيس إيضاح الصورة كما هي للحضور بدون مغالطات ولا تفاؤل مفرط وبوقائع وخاصة خطة واضحة وصريحة للعمل وتقبل من يخالفك الرأي لأن من يطبلون بالدف وراءك هم أول من سيتركونك وحيدا عند رحيلك.
