يعتبر يوم 12 جانفي 2011 يوما فارقا في تاريخ تونس المشرف و في دور العاصمة الإقتصادية مدينة صفاقس في إطاحة بنظام حكم دام لأكثر من 23 عاما عرف بإستبادده و ظلمه.
في مثل هذا اليوم منذ 7 سنوات لم يكن يوما عاديا حيث قررت مدينة المليون ساكن أن تقول كلمتها في ما يحدث حينها في البلاد التونسية من إحتجاجات و إحتقان في الشارع التونسي، بعد أن تجمع حوالي 100 ألف مواطن كبارا و صغارا، شيبا و شبابا، ذكورا و إناثا أمام مقر الإتحاد العام التونسي للشغل من ثم التحول لمقر التجمع، لتعلن صفاقس بداية العاصفة بعد هدوء سنوات عديدة، و سرعان ما توجهت هذه الإحتجاجات إلى مواجهات مع قوات الأمن عجلت بإقالة وزير الداخلية حينها رفيق الحاج قاسم من مهامه وتعويضه بأحمد فريعة، إلا أن هذا لم يمنع المتظاهرين من مواصلة إحتجاجهم حيث سقط الشهيد عمر الحضري قبل أن يتدخل الجيش الوطني الذي لزم الحياد و حاول فك النزاع بين الأمن و المتظاهرين لتعلن صفاقس تمردها و تساهم بنسبة كبيرة في إسقاط نظام بن علي.
و رغم مرور 7 سنوات عن إنتفاضة صفاقس غير أن هذه المدينة بقيت مهمشة تنتظر قرارات و إرادة سياسية حيث عطلت جل المشاريع من مشروع تبرورة، المدينة الرياضية، المترو الخفيف ، قضية السياب و غيرها من المشاريع الأخرى لعل أبسطها السبورة اللامعة بملعب الطيب المهيري.