تشهد مدينة صفاقس صعوبات كبيرة على مستوى النقل العمومي خاصة مع غياب الحافلات بشكل منتظم إضافة إلى عمد سائقيها في بعض الأحيان عدم توقف في المحطات غير مكترثين بحاجيات الحريف الذي يمكث لساعات في المحطة منتظرا حافلة النقل العمومي.
غياب الحافلات جعل المواطن في صفاقس يلتجىء إلى سيارة التاكسي "بالبلاصة" أملا في قضاء حاجياته بأقل عناء ممكن، ففي ساعات الصباح أولى يسعى سائق التاكسي للتوقف إلى جميع الحرفاء المتواجدون على الأرصفة حتى إن كان أحدهم بصدد قطع الطريق غير أن سائق سيارة الأجرة يشاور له عله يجد حريفا جديدا.
بداية من الساعة السادسة مساء تعرف محطة "التاكسيات" بباب الجبلي فوضى عارمة مع نهاية يوم شغل و خروج التلاميذ و الطلبة من المدارس و المعاهد مما يجعل سائقي سيارات الأجرة في دور المنقذ الذي يصعب العثور عليه خاصة أن جلهم يرفض الذهاب للأماكن البعيدة و تسمع عديد العبارات مثل " حمزة بورقيبة" "سيدي منصور الفوق لا" "2000 و إلا متطلعش" حيث تصبح الفرصة مواتية لعديد "التاكسيستية" لإستغلال المواطن إستغلالا فاحشا أمام بحث الحريف عن الذهاب إلى منزله مهما كلفه الأمره و يرضى بالسعر المرتغع رغم تبقي ساعة و نصف كاملة على بداية الوقت القانوني لتضعيف الأسعار.
أصبحت هذه الممارسات اليومية "للتاكسيستية" يعرفها القاصي و الداني دون تحرك من وزارة النقل أو سلطة الإشراف لاعبة دور "شاهد مشافشي حاجة" و يبقى المواطن الضحية الأولى و الأخيرة.