يبدو أن البرامج التلفزية الرياضية التونسية مازالت لم تتخلص من حمى الألوان و إنتماءاتها الشخصية حتى أمام الشاشة الصغيرة ، ويبدو أيضا أن البعض من مذيعي هذه البرامج و أخص بالذكر مقدم برنامج الأحد الرياضي بالقناة الوطنية رازي القنزوعي نسي أو تناسى أن النادي الرياضي الصفاقسي جمعية كبيرة و ربما لا يعلم أن ما مرت به من سلبية وانبطاحية مع هيئات سابقة لن تتكرر مع الهيئة المديرة الحالية للفريق كما تحدث دائما رئيسها المنصف خماخم.
مقدم البرنامج وفي حديثه عن مهاجم السي أس أس فراس شواط قال باللفظ الواحد أن "إسم الشواط يرن في آذان عديد الأندية" وهنا فيه إشارة إلى أن مهاجم النادي الرياضي الصفاقسي الذي مازال في طور البحث عن الذات وصقل الموهبة ومازال أيضا يبحث عن فرض إسمه كأساسي في السي أس أس حتى مع المردود المحترم المقدم منه بدأ يلقى إهتمام الأندية الأخرى والمعنى واضع وصريح وكأن نادي عاصمة الجنوب في نظر القنزوعي لا يملك السلطة على لاعبيه في موضوع التنقلات.
و في رد على الكلمة الخارجة عن السياق تماما وإن كانت بسيطة في نظره ولكنها لن تمر مرور الكرام على جماهير الأبيض والأسود ، نقول بلغتنا العامية "خلي اسمو يرن حتى 2022" حتى نهاية عقده مع النادي الرياضي الصفاقسي بما أن اللاعب كان قد جدد لخمسة مواسم مع الفريق وأن السي أس أس لن تكون أبدا بوابة لخروج لاعبيها للفرق المنافسة مهما كان العرض ومهما كانت الأسباب ، النادي الرياضي الصفاقسي فريق عريق بجماهيره وتاريخه وقوي بإدارته ونطالب بإبعاد الأيادي عن شبان "الأكاديمية" (التي يحسدنا عليها الكثير) حتى لا تصبح رنات الآذان تصدع الرؤوس.