إنسحب النادي الصفاقسي يوم أمس السبت 22 سبتمبر 2017 من ربع نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية على حساب الفتح الرباطي المغربي بركلات الترجيح بعد نهاية مجموع المباراتين بالتعادل بهدف لمثله.
مباراة الأمس كانت أمام حضور جماهيري غفير العدد بملعب الطيب المهيري بصفاقس ، و كانت اللوحة الفنية على المدرجات حاضرة مع الأهازيج التي تواصل سماعها حتى الدقائق الأخيرة للقاء ، القوة الجماهيرية الضاربة للسي أس أس لم تكن كافية للعبور إلى الدور القادم خاصة و أن جل اللاعبين كانوا خارج نطاق الخدمة دون رسم تكتيكي يذكر و لا فرص نتحدث عنها بإستثناء ركلة الجزاء التي ترجمت إلى هدف في ال20 دقيقة الأولى ، إضافة إلى أخطاء دفاعية قاتلة مع غياب كلي لمنطقة وسط الميدان و التي كانت يوما ما مصدر قوة الفريق ، مع صعوبة التدرج بالكرة من المناطق الخلفية إلى الهجوم مما حتم على زملاء ماهر الحناشي الذي كان الحاضر الغائب في لقاء الأمس، لعب الكرات الطويلة غير أنهم إصطدموا بدفاع مغربي صلب تحكم في المباراة بأسلوب ذكي بتعليمات المدرب وليد الركراكي.
الإطار الفني للنادي الصفاقسي بقيادة البرتغالي جوزي موتا كان خارج النص طوال اللقاء و حتى بعده حيث أعرب موتا عن رضاءه بأداء الفريق مرتكزا على عنصر هزيمته في مباراة وحيدة منذ إشرافه على الإدارة الفنية للأسود و الأبيض، تصريح يثبت مدى محدودية امكانيات المدرب البرتغالي الذي يتحمل جزءا من المسؤولية في الإنسحاب من كأس الكنفدرالية الإفريقية حيث كانت تغييراته دون المأمول حين قرر إخراج الشواط و تعويضة باللاعب واليو ندوي في وقت كان بإمكانه إستبدال الحناشي الذي سبق و أشرنا أنه يمر بفترة فراغ كبرى إلا أن المدرب لم يقتنع بذلك إلا في ال10 دقائق الأخيرة من خلال تعويضه باللاعب علاء الدين المرزوقي ، علاوة عن ذلك فاللياقة البدنية خانت اللاعبين أواخر المباراة مما جعل فريق الفتح المغربي يمسك بزمام الأمور و يكتفي النادي الصفاقسي بالدور الدفاعي في ملعبه و أمام أعين جماهيره.
مرة أخرى يفشل السي أس أس في العبور للمربع الذهبي بعد خيبة 2015 في دور المجموعات ، و خيبتي العلمة و فيتا كلوب الكنغولي في رابطة الأبطال ، و لا شك أن لا أحد يتحمل مسؤولية الهزيمة أمام الفتح بمفرده ، فالجميع مسؤول عن ذلك من هيئة مديرة ، إطار فني و لاعبين ، و إنسحاب النادي الصفاقسي من كأس الكنفدرالية لم يكن يوم السبت 22 سبتمبر بل هو نتاج لسياسات فاشلة و تراكمات سابقة.