مباراة الجولة الثانية من الرابطة المحترفة 2 التي احتضنها ملعب المحرس بين الملعب الصفاقسي و فريق سليمان يوم الجمعة 22 سبتمبر2017 لم تدر في ظروف طبيعية نظرا لانها شهدت احداث غريبة تمثلت في اعتداءات لفظية على الحكم الدولي أسامة رزق الله من طرف رئيس مستقبل سليمان وليد الجلاد .
حيث أكد رزق الله انه تعرض للشتم و السب و استعمال أبشع العبارات من طرف رئيس مستقبل سليمان وليد جلاد وصلت الى حد استعمال ألفاظ عنصرية تستهزئ بلون بشرته حسب الحكم اسامة رزق الله الذي اضاف انه يستحي من تكرارها و انه وجد صعوبة في تدوينها في ورقة المقابلة و في التقرير نظرا لبشعاتها وأنها مست منه و من عائلته .
الغريب في الامر ان الحكم رزق الله قد رفع تقريرا مفصلا للرابطة المحترفة لكرة القدم في الاجال القانونية يصف الاعتداء الصارخ الذي تعرض له و مطالبا بفتح قضية في الغرض وان يأخذ القانون مجراه و ان يأخذ كل طرف حقه , و لكن الى حد الان لم تحرك الجامعة ( التي احيل لها الملف باعتبار الشكاية تتعلق برئيس جمعية) ساكنا و غضت الطرف عن اتخاذ اي قرار او عقوبة في حق رئيس مستقبل سليمان بل لم يتم فتح تحقيق رغم انقضاء قرابة الشهر عن الحادثة .
هذه الحادثة و التعتيم الاعلامي الذي يصحبها يجعلنا نتساءل الى متى هذه السياسة في المعاملة بالمكيالين لانه بالامس القريب نصبت المنابر الاعلامية و تشكلت اللجان بأقصى سرعة في حادثة رئيس النادي الرياضي الصفاقسي منصف خماخم مع الحكم و تم الضرب بعصى من حديد و تسليط اقصى العقوبات على رئيس النادي الصفاقسي.
في حين في قضية الحال لم تحرك الجامعة ساكنا و لم تصدر قرارها بعد, فهل هناك "ناس فرض و ناس سنة " و كون ان رئيس مستقبل سليمان عضون في البرلمان أكيد لا يشفع له ان يكون فوق القانون و التعرض للعقوبات الرياضية ... فهل ستطبق جامعة وديع الجريء القانون و تتخذ القرارات اللازمة ... ملف للمتابعة .. خاصة من أحباء النادي الرياضي الصفاقسي ...