تواصل الجامعة التونسية لكرة القدم، أو جامعة الجريء إن صح القول، بما أنها تشهد حكما استبداديا، فرئيسها وديع الجريء يقرر بمفرده ما يحدث في كرة القدم التونسية، مع تغييب كلي لبقية الأعضاء و الهياكل الجامعية الأخرى، التي بقيت مكتوفة الأيدي تشاهد ما يحدث عن بعد، بل تصدر ما يمليه عليها رئيس الجامعة.
هذه المرة لجنة الاستئناف التابعة لوديع الجريء، قررت إلزام السي أس أس بدفع ربع مليار لحساب جامعة كرة القدم، على خلفية التفريط في الثلاثي، فخر الدين بن يوسف و الفرجاني ساسي إلى نادي ماتز الفرنسي، و علي معلول إلى الأهلي المصري سنة 2015، و بالرغم من أن القانون الجديد القاضي بدفع مبالغ مالية للجامعة في حالة التفريط في اللاعبين للاحتراف وقع المصادقة عليه بعد خروج الثلاثي المذكور، غير أن وديع الجريء أراد تطبيق هذا القانون على الأسود و الأبيض في هذه الفترة بالذات، حيث لا تزال الهيئة المديرة للفريق تتخبط في الخطايا المالية الآتية من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
و في وقت عملت فيه الجامعة التونسية لكرة القدم مساعدة كل من النادي البنزرتي و الأولمبي الباجي على خلفية الخطايا التي طالتهما، ألزمت النادي الصفاقسي بدفع حوالي 250 ألف دينار دون الاستناد إلى نص قانوني واضح حيث سبق و ذكرنا أن القانون المصادق عليه، أعلن عنه بعد التفريط في لاعبي السي أس أس للاحتراف في مصر و فرنسا.
و في خضم هذا، أصبح لا يخفى على الجميع الصراع الحاد بين جامعة كرة القدم و النادي الصفاقسي بسبب تصريحات سابقة لرئيس النادي المصنف خماخم و الذي اتهم فيها رئيس الجامعة وديع الجريء بإتباع سياسية الكي المكيالين، و مرور الأشهر أصبح ذلك راسخا في أذهان أحباء نادي عاصمة الجنوب بلا جدال.