شخصية الكتاب القادم ستكون "قاتلة متسلسلة " و من هنا سيبدأ التشويق للعمل الثالث الذي ستنتجه الكاتبة خولة حسني ، أرادت أن تترك بصمة في قلوب قرّائها و اختارت صفاقس كأوّل وجهة مودّة و صداقة لقرّائها و قد نظّم هذا اللقاء نادي ماذا تقرأ اليوم بصفاقس بمقهى بلقيس يوم السبت 2 ديسمبر 2017 و قد حضر عدد من أوفياء نادي ماذا تقرأ اليوم بصفاقس و خولة حسني و قامت بتوقيع الكتاب الثاني "Vortex de l'Abysse "من ثلاثيتها into the deep .
و خلال هذا اللقاء كانت الكاتبة تستحوذ على انتباه قرّائها بالحديث عن مسيرتها و النقلة النوعية التي تكسبها قوّة و شجاعة في الاستمرار في الكتابة و الإبداع ، تحدّثت طويلا عن أوّل عمل ظنّته الأوّل و الأخير "À ta place " و قد قامت بنشره سنة 2013 رغم أنّها كتبته في فترة ما بين سنة 2008 و سنة 2010 و مولودها الثاني الذي استغرقت في كتابته ثلاثة سنوات و قامت بنشره سنة 2014 و يعتبر من أقرب الكتب الّتي تعلّقت بها و تعني الكثير لها ، على عكس الكتاب الأوّل الذي سكبت من روحها و تحدثّت فيه عن تجربتها و غاصت في أعماقها .
تقول الكاتبة خولة حسني الكتابة هي ما تجعلها تتنفّس و تستمرّ و لا شيء غير الكتابة ينقذها من الواقع أمّا عن صولاتها و جولاتها فهذا لأنّها تعشق ما تفعله كفنّ و موهبة و تودّ أن تترك لمسة في قلوب قرّائها و تبحث عن الحكاية و ترويها ، و هذا ما يعترف به قرّاؤها أنّها حكواتية تأسرك بجنونها و دعابتها و خفّة روحها و مرحها ، اعتبر البعض أنّ خولة حسني لم تعد مجرّد مبدعة بقدر ما هي كاتبة ظاهرة و تاجرة تبيع كتبها و في إطار هذا الموضوع تمّ النقاش حول تجربتها في النشر و وضعية الكاتب التونسي و مدى تسويق دار النشر لكتبه ،
بالنسبة إليها لم يكن التسويق يعني لها أبدا و قد قامت بنشر الكتاب الأوّل و الثاني على حسابها الخاصّ مع تحمّل الخسائر الجسيمة .. الخ لكنّ اليوم أصبح لديها طموح لتصل إلى العديد من القرّاء و تحدّثهم عن تجربتها و عن اعتمادها على عالمية الموضوع في كتبها و اختيارها في كلّ مرّة أسلوبا جديدا و انتقالا من الخيال و العجائبية إلى الخيال العلمي و اختيار شخصيات غريبة تشدّك للمواصلة و القراءة و تبقى عالقة بذهن القارئ متشوّقا للقادم ، و هذا ما تُعتبر به خولة حسني متميّزة عن بقيّة الكتّاب أنّها تغوص و تبحث عن عمق و مكنونات شخصيّتها و تضفي عليها طابعا من الواقعية و اقترابها من القارئ لا يدلّ سوى على شغفها و ولعها بموهبتها بهدف نشر ثقافة القراءة في مجتمع لا يقرأ ليس الغرض منه المكسب المادّي بل المكسب الثقافي المعنوي الإنساني .
الكتاب التونسي لا يُقرأ اليوم و لا يُوجد من يقوم بالتسويق له و التشجيع على قراءته و إن كانت قد اختارت اللغة الفرنسية للكتابة على حسب الصور و المشاهد التي تتبادر إلى مخيّلتها فتنقلها من سيناريو و صور تعيش داخلها و معها إلى شخصيات على الورق تُكتب بالحبر و توصلها للقارئ ، علما و أنّها في العام الماضي أنتجت كتابها الثالث "le cauchemar du Bathyscaphe " و "Vortex de l'Abysse " هو مولودها الرابع و قد تحدّثت مطوّلا عن علاقتها الوديّة بشخصيات كتبها و بالكتابة التي تخطّها بحروف قلبها و جسدها و ليست مجرّد كتابة لغاية ماديّة ربحية انتهازية على خلاف ما يروّج له البعض أو يسعى إليه و كلّ ما توفّره دار النشر هو بقيمة عشرة بالمئة لا غير و أنّها سعيدة بما تقوم به تكتب لنفسها أوّلا و من ثمّها للآخرين و أنّ التسويق يأتي في مرحلة أخيرة عند اكتمال كتابها ،
و حرصا منها و من نادي ماذا تقرأ اليوم بصفاقس على أن تكون هذه المبادرة متميّزة عن غيرها قاموا بزيارة مكتبة ملاك بصفاقس لصاحبتها استبرق العايدي التي بدورها قد أهدت رسائل جبران خليل جبران لكلّ من زائريها تشجيعا لهم على المزيد من المطالعة و قد قامت خولة حسني بتوقيع مولودها الجديد أيضا في مكتبة ملاك .
و غادرت الكاتبة خولة حسني و زيارتها القادمة ستكون إلى بنزرت و جربة و عديد الولايات الأخرى تشجيعا لنوادي المطالعة و تكريسا لعقلية واعية مثقفة تؤمن بقدرات مبدعيها و أبناء وطنها ليس مجرّد تملّق أو تسويق لمنتوج بقدر ما هو إعادة إحياء العقول بالقراءة و يكون اللقاء دوما على شعار يحمله شباب نادي ماذا تقرأ اليوم بصفاقس "على حبّ الكتاب نلتقي " و لا شيء غير الكتاب يجمع القارئ الذي يريد الاستفادة و النقد آملا في واقع أفضل و يعيد ثقة المبدع بنفسه كي يرتقي بالواقع الثقافي في ظلّ الأزمة المتواجدة بين القارئ و الكاتب التونسي و الكتاب تحاول الكاتبة توثيق الصلة و إعادة تمتينها من جديد و الإشعاع من خلال موهبتها و كتابتها .
أسماء الحشيشة
و خلال هذا اللقاء كانت الكاتبة تستحوذ على انتباه قرّائها بالحديث عن مسيرتها و النقلة النوعية التي تكسبها قوّة و شجاعة في الاستمرار في الكتابة و الإبداع ، تحدّثت طويلا عن أوّل عمل ظنّته الأوّل و الأخير "À ta place " و قد قامت بنشره سنة 2013 رغم أنّها كتبته في فترة ما بين سنة 2008 و سنة 2010 و مولودها الثاني الذي استغرقت في كتابته ثلاثة سنوات و قامت بنشره سنة 2014 و يعتبر من أقرب الكتب الّتي تعلّقت بها و تعني الكثير لها ، على عكس الكتاب الأوّل الذي سكبت من روحها و تحدثّت فيه عن تجربتها و غاصت في أعماقها .
تقول الكاتبة خولة حسني الكتابة هي ما تجعلها تتنفّس و تستمرّ و لا شيء غير الكتابة ينقذها من الواقع أمّا عن صولاتها و جولاتها فهذا لأنّها تعشق ما تفعله كفنّ و موهبة و تودّ أن تترك لمسة في قلوب قرّائها و تبحث عن الحكاية و ترويها ، و هذا ما يعترف به قرّاؤها أنّها حكواتية تأسرك بجنونها و دعابتها و خفّة روحها و مرحها ، اعتبر البعض أنّ خولة حسني لم تعد مجرّد مبدعة بقدر ما هي كاتبة ظاهرة و تاجرة تبيع كتبها و في إطار هذا الموضوع تمّ النقاش حول تجربتها في النشر و وضعية الكاتب التونسي و مدى تسويق دار النشر لكتبه ،
بالنسبة إليها لم يكن التسويق يعني لها أبدا و قد قامت بنشر الكتاب الأوّل و الثاني على حسابها الخاصّ مع تحمّل الخسائر الجسيمة .. الخ لكنّ اليوم أصبح لديها طموح لتصل إلى العديد من القرّاء و تحدّثهم عن تجربتها و عن اعتمادها على عالمية الموضوع في كتبها و اختيارها في كلّ مرّة أسلوبا جديدا و انتقالا من الخيال و العجائبية إلى الخيال العلمي و اختيار شخصيات غريبة تشدّك للمواصلة و القراءة و تبقى عالقة بذهن القارئ متشوّقا للقادم ، و هذا ما تُعتبر به خولة حسني متميّزة عن بقيّة الكتّاب أنّها تغوص و تبحث عن عمق و مكنونات شخصيّتها و تضفي عليها طابعا من الواقعية و اقترابها من القارئ لا يدلّ سوى على شغفها و ولعها بموهبتها بهدف نشر ثقافة القراءة في مجتمع لا يقرأ ليس الغرض منه المكسب المادّي بل المكسب الثقافي المعنوي الإنساني .
الكتاب التونسي لا يُقرأ اليوم و لا يُوجد من يقوم بالتسويق له و التشجيع على قراءته و إن كانت قد اختارت اللغة الفرنسية للكتابة على حسب الصور و المشاهد التي تتبادر إلى مخيّلتها فتنقلها من سيناريو و صور تعيش داخلها و معها إلى شخصيات على الورق تُكتب بالحبر و توصلها للقارئ ، علما و أنّها في العام الماضي أنتجت كتابها الثالث "le cauchemar du Bathyscaphe " و "Vortex de l'Abysse " هو مولودها الرابع و قد تحدّثت مطوّلا عن علاقتها الوديّة بشخصيات كتبها و بالكتابة التي تخطّها بحروف قلبها و جسدها و ليست مجرّد كتابة لغاية ماديّة ربحية انتهازية على خلاف ما يروّج له البعض أو يسعى إليه و كلّ ما توفّره دار النشر هو بقيمة عشرة بالمئة لا غير و أنّها سعيدة بما تقوم به تكتب لنفسها أوّلا و من ثمّها للآخرين و أنّ التسويق يأتي في مرحلة أخيرة عند اكتمال كتابها ،
و حرصا منها و من نادي ماذا تقرأ اليوم بصفاقس على أن تكون هذه المبادرة متميّزة عن غيرها قاموا بزيارة مكتبة ملاك بصفاقس لصاحبتها استبرق العايدي التي بدورها قد أهدت رسائل جبران خليل جبران لكلّ من زائريها تشجيعا لهم على المزيد من المطالعة و قد قامت خولة حسني بتوقيع مولودها الجديد أيضا في مكتبة ملاك .
و غادرت الكاتبة خولة حسني و زيارتها القادمة ستكون إلى بنزرت و جربة و عديد الولايات الأخرى تشجيعا لنوادي المطالعة و تكريسا لعقلية واعية مثقفة تؤمن بقدرات مبدعيها و أبناء وطنها ليس مجرّد تملّق أو تسويق لمنتوج بقدر ما هو إعادة إحياء العقول بالقراءة و يكون اللقاء دوما على شعار يحمله شباب نادي ماذا تقرأ اليوم بصفاقس "على حبّ الكتاب نلتقي " و لا شيء غير الكتاب يجمع القارئ الذي يريد الاستفادة و النقد آملا في واقع أفضل و يعيد ثقة المبدع بنفسه كي يرتقي بالواقع الثقافي في ظلّ الأزمة المتواجدة بين القارئ و الكاتب التونسي و الكتاب تحاول الكاتبة توثيق الصلة و إعادة تمتينها من جديد و الإشعاع من خلال موهبتها و كتابتها .
أسماء الحشيشة