تعالت أصوات رئيس النادي الصفاقسي المنصف خماخم الموسم الماضي ضد منظومة كرة القدم في تونس بصفة عامة رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء خاصة طالبا إياه بالإستقالة من منصبه بعد أن أصبح داء للكرة التونسية، كما دخل خماخم في حرب بيانات مع جامعة الكرة التي عقدت إجتماعا عاجلا بحضور جميع رؤساء أندية الرابطة المحترفة الذين كانوا صفا واحدا مع الجريء بأوراقهم الخضراء المدافعة على شرعية الجامعة التونسية لكرة القدم.
ما قام به خماخم الموسم الماضي كان الحدث الأبرز في الساحة الرياضية التونسية فلم يسبق لرئيس ناد أن توجه بوابل من الإتهامات لرئيس جامعة و هو منتصر و لا يزال في دائرة المراهنة على لقب البطولة حينها بل لم يكتفي عند هذا القدر حين أعلن أن حكم مباراة فريقه ضد النجم الساحلي أهدى له ضربة جزاء غير شرعية أمام إستغراب جميع الأوساط الرياضية في تونس التي لم تدعم خماخم قط بل كان بعضها إلى جانب الجريء و إكتفى البعض الأخر بلعب دور "شاهد ما شافشي حاجة".
بعد مرور حوالي سنة كاملة أيقن رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين أن المنصف خماخم كان على حق حين طالب بالإطاحة بالمكتب الجامعي دون أن يجد دعما من بقية النوادي، شرف الدين على خطى خماخم طالب في هذه الفترة بالقضاء على منظومة الفساد و أعلن عن لجوءه للإتحاد الدولي لكرة القدم بملف كامل يوضح ما قامت به جامعة الجريء في السنوات الأخيرة كما دعت هيئة النجم الساحلي جميع الفرق إلى تدعيم ملفها للكشف عن التجاوزات التي حدثت في كرة القدم التونسية قصد القطع مع منظومة الفساد.