بعد نهاية موسم "تراجيدية" خالي من التتويجات بالنسبة للنادي الرياضي الصفاقسي هذ العام , بدأ المتابعون للشأن الكروي بالفريق يحللون و يناقشون أسباب الخيبات و أين تكمن الهينات و من المسؤول على هذا الفشل الواضح في الفريق خاصة و أن الفريق تراجع مردود الأغلبية الساحقة من لاعبيه و لم يقدم منتدبوه الجدد أي اضافة تذكر.
هنا , يكمن أحد الأسباب الجوهرية في هذا الموضوع غياب مسير فعلي للفرع , أي بمعنى أصح غياب خطة المدير الرياضي , الذي أصبح الحلقة الأهم في كرة القدم العصرية في الهيكل التسييري للفرق , المدير الرياضي الذي يسهر على مراقبة الفريق , تقييم مردوديته , متابعة المدرب و اللاعبين و "محاسبتهم" و يكون الطرف الفني لرئيس الفريق عندما يكون الأخير غير متخصص في كرة القدم.
النادي الصفاقسي و منذ قدوم السيد المنصف خماخم ألغى خطة المدير الرياضي باقالة باب ماليك مصرحا أن هذه الخطة لا يقتنع بها و أصبحت القرارات الفنية و التفاصيل التسييرية داخل المجموعة المصغرة بيد أشخاص بعيدين كل البعد عن كرة القدم , و هو ما يفسر الانتدابات العشوائية التي تمت بدون اي متابعة او معالجة دقيقة , يفسر القرارات المخطئة في التعامل مع عديد اللاعبين و يفسر الوقوع في فخ الانتقاء الفاشل للمدربين طيلة الفترة الحالية.
عموما , المدير الرياضي أصبح حاجة و أمر مستعجل في النادي الرياضي الصفاقسي لو نفكر في "غربلة" جدية و ناجعة قبل بداية الموسم المقبل , السي اس اس عليه بالبحث عن شخص كفء , ضليع في كرة القدم و بشخصية تفرض الاحترام ليكون الحلقة التي تنهي الخلل الواضح في السلسلة التسييرية و لتفرض النظام و الانضباط داخل المجموعة في الميادين و التمارين و ليكون الشخص الذي ينهي تداخل الادارة بشؤون الكرة حتى لا يعاد سيناريو الخسائر في الموسم المقبل.