أصبح من شبه المحسوم عودة المدرب الأسبق للنادي الرياضي الصفاقسي روود كرول من جديد الى القلعة البيضاء و السوداء بعد أن تركها قبل ما يقارب ال5 سنوات بعد أن حقق لقب البطولة التونسية و كأس الكونفيديرالية الأفريقية و ترك أفضل الانطباعات على مستوى الأداء الجماعي للفريق و النتائج المحققة.
و الأكيد أن عودة المدافع الدولي الهولندي السابق لتدريب النادي الرياضي الصفاقسي سيكون له ردود أفعال متباينة و مختلفة بين جماهير السي أس أس مصطحبة بانتظارات كبيرة لاعادة ما حققه في السابق رغم اختلاف الظروف و اللاعبين و الرهانات الرياضية التي سيلعب عليها الفريق في الموسم القادم.
كرول سيجد نفسه مباشرة في خضم التحضيرات و الاستعدادت للمراهنة على أربعة واجهات محلية و اقليمية و قارية و هي البطولة و الكأس و البطولة العربية و كأس الكاف ، أمر بقدر قيمته التنافسية ، و هو من الطبيعي أن يكون الوضعية العادية لفريق بحجم النادي الرياضي الصفاقسي ، سيكون على المدرب الملائمة بين الروزنامة المضغوطة و الرصيد البشري و التزامات الفريق لتحقيق الألقاب . العودة للواجهة من خلال التتويجات هو الرهان الأكبر الذي ينتظر كرول و هو السبب الذي عاد من أجله للفريق للمنافسة بجدية و الظهور بوجه فني يليق باسم و تاريخ الفريق.
و مع الرهانات و التحديات التي سيجدها الفني الهولندي ، سيكون كالعادة تحت وطأة الضغوطات سواء الرياضية او الجماهيرية و هو ما يعلمه جيدا كل مدرب يأتي الى البطولة التونسية لتدريب احد فرقها الكبرى.
الجماهير ملت سنوات الجفاف التي يمر بها الفريق عن آخر تتويج بلقب محلي او أفريقي و تنتظر العودة للمنافسة و حصد الألقاب و هو الأمر الذي عاشه الفريق مع المدرب الجديد القديم ، روود كرول ، فالحفاظ على ذات الصورة القديمة دائما ما يستحق العناء و دائما ما يكون مصدرا للضغوط خاصة و ان الجماهير مازالت لم تنسى الافراح التي عاشها في 2013 في عهد كرول ، شيء مشجع في انتظار ضبط الأوتار و الانطلاق في العمل.
على كرول أيضا تجاوز الضغوطات الرياضية ، فالفريق يعيش حالة من عدم الاستقرار الفني و غياب الهوية و الوجه المعتاد له ، وضعية مختلفة تماما عما وجدها عند قدومه في المرة الأولى و هو القادم هذه المرة لتعديل كل هذه الأمور.
بعيدا عن الأمور الجانبية التي صاحبت مغادرة كرول في السابق و عودته الأن و بعيدا عن النقد و ردود الأفعال حول الاختيار ، الا ان المدرب الهولندي على علم بشتى الامور و الظروف الحالية بالفريق و هو ما يجعله فعلا بين مطرقة الرهانات الكثيرة و انتظارات الجماهير و سندان الضغوطات الكبيرة.