بعد التجاذبات و اختلاف الاراء حول شخصية علي شورب خصوصا بعد عرض مسلسل عن سيرته في قناة التاسعة خلال البرمجة الرمضانية الحالية كتب الاستاذ القدير عبد الواحد المكني التوضيح التالي حول حقيقة السيرة الذاتية لعلي شورب :
هو علي بن البشير بن الصغير من مواليد جهة ماطر في مطلع الثلاثينات وعاش في الحاضرة تونس في ربط الحلفاوين الكنية ارتبطت بغلظة شواربه و خاصة العليا منها و الصورة المرفقة هي صورته في جهاز القيس باحدى السجنيات .... شخصية غامضة و حولها خلاف كبير يصنفه البعض صعلوكا شريفا مناصرا للفقراء و المساكين و خاصة يحمي الضعفاء و لا يريد ابتزاز النسوة و الأطفال و المسالمين في حين انه يستعدي الأثرياء و المتجبرين و هناك من يراه صعلوكا ماجنا اشتهر ببيع الخمر و بدور الفتوة الذي يبتز الأثرياء و التجار ...
كان لعلي شورب عدد كبير من " ربطيات" السجن سواء في آخر عهد الاستعمار أو في بداية الاستقلال و الستينات,,,في شهادتها قالت الفنانة الرسامة محرزية الغضاب و هي فنانة عاشت برببط الحلفاوين ان من يسرق أو يظلم يتجه لعي شورب لانصافه ,,,شهادتها موثقة عندي منها نسخة....علي شورب كان " باندي " لكنه لا يخشى الا والدته التي تأتي في معمعان خصومته و تأمره بدخول المنزل فيبكي و ينصاع إلى أوامرها كالصغير ... هذه من خصاله المتفق عليها ,
و هناك أشياء أخرى فيها اختلاف ,,,
ميتته كانت غريبة و عجيبة يوم الأحد 9 ماي 1972 في واقعة مع مجرم خطير اسمه العمدوني بدأ نجمه يصعد في العاصمة على غرار و ستيلا و اولاد القابسية ... عالج شورب ب"مقص" في نهج لندرة ( البعض يقول في شارع النحاس باشا ) سقط على " المادة" أو " البلانكينة" ,,,,و مات علي ...
كانت جنازته من أكبر الجنازات في تاريخ مدينة تونس و شبيهة بجنازة المنصف باي .... مشى وراء نعشه الكبار و الصغار و الفقراء و مشائخ الزيتونة .....و حاول البعض لفه بعلم تونس لاضفاء بعد الوطنية على شخصيته ...واستصدرت الداخلية مرسوما اثر جنازته يبيح لها منع الجنازات الضخمة ...حفاظا على الأمن العام ...