أفلست .. تخبطت في الديون .. قاست الأمرين في البطولة .. تخلى عنها كل لاعبيها و مموليها .. نزلت للقسم الرابع .. و كادت تختفي تحت الغبار كما اختفت أندية أخرى في أوروبا لنفس السبب .. لكن من لديه من يموت لأجل ألوانه لا خوف عليه..
بارما ، هذا الفريق العظيم في ايطاليا و الذي يعد أحد أفضل مصانع المواهب و الأساطير في أوروبا يعود من جديد الى دوري الأضواء بعد 3 سنوات قضاها مكرها في دوري الدرجة الرابعة الهاوية في أيطاليا بعد أن تم اسقاطه بسبب الافلاس المالي ، مصير لم يكن يتوقعه أحد و لم يرضي أحد و الفصيل الأكبر من لاعبيه فسخوا عقودهم مع الفريق هربا من غرق محتوم قالوا يوما أن النادي لن يجد يوما مخرج النفاذ أبدا .. لكن من لا يعرف بارما لا يعرف معنى الارادة.
الكل خانه و تجنبه و تخلى عنه الا هو .. صاحب ال41 سنة .. لوتشيانو لوكاريلي الذي قضى 10 سنوات في أسوار القلعة الصفراء و الزرقاء و أحبها بكل قلبه لم يتخلى عنها .. أبى أن يكون من الجبناء الذين يفرون من الأرض زمن الحرب .. لم يرد أن يكون قائدا و يتخلى عن السفينة مع الريح المميتة .. قالها كلمات و هزت العالم "ان كتب على بارما الموت فلي الشرف ان نموت سويا" .. لوكاريلي الذي وعد الجماهير الوفية بدموع حارقة أنه رغم سنه المتقدمة سيعيد بارما للقسم الأول قبل اعتزاله و نفذ ما عاهد الجميع به.
أسترخي و احتفل يا لوكاريلي هاهي بارما يعود للقمة من جديد ..
بارما و مع التاريخ المشرف الذي يملكوه و بعد الانتصار بثنائية أمام سبيزيا يعود للسيريا أي ليكون أول فريق في العالم يصعد 3 درجات متتالية في 3 سنوات فقط و الفضل يعود لادارة صينية أنقضت كبير قوم "ذل" و مدرب شاب قدم كل ما لديه من روح لأجل اعادة النادي لمكانه الطبيعي و لاعبين أفذاذ و أسطورته لوكاريلي مثال الوفاء و العشق.