إن متطلبات سوق الشغل التونسية لم تعد تتماشى مع فئة دكاترة العلوم التي هي فئة متميّزة من حيث الكفاءات، مما أدى الى حوالي 75 بالمئة من البطالة مع إمكانيّة تفاقم وتضخم هذه النسبة في السنوات القادمة.
وعلى هذا الأساس، ومع تردي الوضع الاقتصادي التونسي، بادرت "الغرفة الفتيّة بقرمدة"، الجمعية التونسية للدكاترة وطلبة الدكتوراه في العلوم ومحضنة المؤسسات صفاقس2 للإبداع بإطلاق مشروع "الباحث-المبادر" الذي يشجع على إرساء ثقافة بناء المؤسسات والتنميّة.
هذا المشروع يهدف لبناء وتقويّة المؤهلات لدى الباحثين الشباب في المجال المؤسساتي والاستثماري، كما أنه يسلط الضوء على المؤهلات العلميّة من خلال حثّهم ومساعدتهم لبناء وبعث مشاريعهم المتطورة والخلاقة من الناحيّة الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال تمكينهم من دورات تدريبيّة وتكوينيّة على يد ثلة من المهنيين والمختصين المتميّزين في عدة مجالات.
كانت بدايّة المشروع في 1 أفريل من خلال استمارة إلكترونيّة للترشح تلتها فترة درس ليتم بعد ذلك اختيار أفضل 15 فكرة مشروع متجدد من خلال جلسات محادثة ومناقشة مواضيع المشاريع أمام فريق من الخبراء والمختصين.
و ستكون الفترة الممتدة من 5 ماي الى حدود 9 سبتمبر، عبارة عن دورات تكوينية وتدريبيّة متتاليّة ودوريّة، منها ثلاث دورات تمت الأولى: «إدارة مشروع" والثانيّة:" الملف الريّادي وطرق التواصل" والثالثة:" إدارة وقيادة المشاريع المتجددة" والبرنامج يمتد على 12 دورة أخرى تكوينية عي امتداد الفترة الباقيّة.
أما الاختتام سيكون يوم 29 سبتمبر من خلال حفل لتتويج وتقديم المشروع الفائز الذي اتفق على تمويله بالإجماع. .