قام رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم الثلاثاء 5 جوان 2018 بزيارة فجئية وغير معلنة لجزيرة قرقنة رفقة وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي حيث كان في إستقبالهما والي صفاقس عادل الخبثاني على خلفية غرق مركب للمهاجرين بطريقة غير قانونية الليلة الفاصلة بين السبت والأحد على بعد 5 أميال من الجزيرة .
وقام الشاهد بزيارة المنطقة التي إنطلقت منها عملية الإبحار حيث أكد على تحميل المسؤولية لكل من ساهم أو سهل هذه العملية وملاحقته قضائيا كما أوصى بأخذ كافة التدابير اللازمة للحد من ظاهرة الهجرة السرية مبديا إستيائه من تفاقم هذه الظاهرة في جزيرة قرقنة بالتحديد .
هذا وأمر بإحداث مجمع أمني بالمنطقة السياحية لتدعيم الجهود في الحد من مراكب الموت التي أصبحت أرقامها مفزعة في الآونة الأخيرة .
يذكر أن عدد الجثث المنتشلة إرتفع إلى 55 صباح اليوم فيما تتواصل عملية البحث إلى حد الآن من جانب قوات الحرس والجيش مدعومة بمجموعة من مراكب الصيد ولم يتم إنقاذ إلا 68 عنصرا من المشاركين في الرحلة من بينهم 8 أجانب
الغريب في الأمر أن لا الشاهد ولا غيره تطرق إلى السبب الرئيسي الذي أدى إلى إنتشار ظاهرة الإبحار خلسة بهذا الشكل المفزع ألا وهو الفراغ القانوني الذي يعاني منه الملف حيث أن المشرع التونسي لا يجرم الهجرة السرية
بقلم أكرم الفراتي