غادر النادي الرياضي الصفاقسي كأس العرب للأندية الأبطال منذ الدور الأول بعد أن إكتفى بالتعادل مع النفط العراقي بنتيجة هدفين لمثلهما على عشب ملعب المهيري يوم أمس الأحد ، نتيجة لم تمكن السي أس أس من العبور للدور القادم بعد التعادل في مدينة أربيل العراقية بهدف لهدف في لقاء الذهاب.
إنسحاب يعتبر مفاجئا للأسود و الأبيض بعد أن كان اللقب العربي أحد أبرز أهداف الهيئة المديرة الحالية برئاسة المنصف خماخم الذي أكد في تصريحات سابقة أن فريقه سيذهب إلى أبعد الأدوار في هذه المسابقة أملا في إعتلاء منصة التتويج قبل أن يصطدم بواقع مغاير كلفه مغادرة كأس العرب للأندية الأبطال.
مردود السي أس أس خلال لقاء الأمس كان باهتا جدا أمام فريق لا يملك تاريخا كبيرا و لا تقاليد تذكر على مستوى اللعبة إضافة لكونه فريق غير شعبي في العراق لكنه أثبت جدارته بالترشح حيث وقف ندا للند ضد زملاء جاسم الحمدوني و لم يرمي المنديل عند تأخره في النتيجة بهدف لصفر بعد نهاية شوط المباراة الأول، فريق النفط العراقي لعب حسب إمكانياته و كان أكثر إندفاعا على الكرة سواء في المناطق الأمامية أو الدفاعية و إستغل هفوة لحارس مرمى النادي الصفاقسي الشاب أيمن دحمان ليعدل الكفة في مرة أولى و أمام دفاع مهزوز لم يقدر على صد هجمات المنافس ضعف النتيجة في مرة ثانية ليعلن ترشحه للدور القادم و لم يكن هدف التعادل عبر أقدام فراس الشواط كافيا للعبور.
*الجماهير غاضبة و اللاعبون يعتذرون
بعد نهاية اللقاء توجه قائد فريق النادي الصفاقسي أشرف الزواغي بإعتذار لجماهير الفريق بعد نكسة غير متوقعة كلفتهم توديع كأس العرب للأندية الأبطال في وقت إعتقد فيه الجميع وصول الأسود و الأبيض إلى أدوار متقدمة في هذه الدورة.
الزواغي أعرب عن تقبله النقد من الجماهير الغاضبة مشيرا في الآن نفسه أن اللقاء القادم ضد الترجي الرياضي لحساب الجولة 4 من الرابطة المحترفة الأولى يوم الأحد سيكون بمثابة الدرس لتجاوز عثرة الكأس العربية و مصالحة الجماهير.
من جهته لم يخفي كرول إستحقاق الفريق العراقي بالترشح و قال أن فريقه لم يكن في أفضل حالاته مبينا أن هذا قانون اللعبة متشبثا بصحة إختياراته الفنية.
و لم تتردد جماهير السي أس أس الحاضرة في ملعب المهيري بإلقاء وابل من القوارير على اللاعبين إثر نهاية اللقاء معبرة عن غضبها الشديد عن أداء الفريق و الإنسحاب المر منذ الدور الأول.
*دفاع مهزوز رغم التغييرات
كل من تابع لقاء الأحد الفارط، لاحظ ضعف الخط الدفاعي للنادي الصفاقسي الذي كان مهزوزا طيلة اللقاء بوجود قلبي الدفاع نسيم هنيد و نور الزمان الزموري الذي لم يشارك إلا في 45 دقيقة أولى بعد أن قرر المدرب كرول تغييره في فترة ما بين الشوطين نظرا لضعف مردوده و إرتباكه المستمر و تم تعويضه باللاعب هاني عمامو.
و لا شك أن كرول لم يجد التركيبة المثالية على المستوى الدفاعي بعد مرور 3 أشهر منذ إشرافه على المقاليد الفنية للأسود و الأبيض في حين خير تشريك الإيفواري كريس كواكو في خطة لاعب إرتكاز دفاعي و الحال أن خطته الأصلية جناح أيمن مما شكل صعوبات كبرى في إفتكاك الكرة و أدى إلى خسارة الفريق منطقة وسط الميدان.