شاءت الأقدار أن يغادر المدرب الهولندي رود كرول النادي الصفاقسي من الباب الصغير للمرة الثانية على التوالي رغم ما قدمه خلال فترة إشرافه على المقاليد الفنية للسي أس أس خلال الموسم الرياضي الجاري.
عند قدومه في شهر رمضان الفارط عمل كرول على إعادة بناء فريق يمتلك عديد العناصر الشابة ويفتقر إلى أصحاب الخبرة عكس فترة تدريبه الأولى لنادي عاصمة الجنوب سنة 2013 حين فاز بالرابطة المحترفة الأولى وكأس الكونفدرالية الإفريقية آنذاك.
بداية الموسم الجاري كانت ناجحة لكرول بعد أن تصدر ترتيب البطولة الوطنية لعديد الجولات مع تفوق ساحق على جل منافسيه المباشرين أداء ونتيجة علاوة عن وصوله للمربع الذهبي لكأس الكونفدرالية الإفريقية.
ومع تتالي الجولات عانى النادي الصفاقسي من معضلة الإصابات حيث كان الفريق لا يخوض لقاء إلا وهو منقوص من أحد أبرز عناصره إضافة إلى تراجع مستوى عديد اللاعبين في الأشهر الأخيرة.
لا شك أن كرول إرتكب عديد الأخطاء خلال فترة تدريبه للأسود والأبيض لكنه لا يتحمل مسؤولية الإخفاق بمفرده عكس ما روج له عبر مواقع التواصل الإجتماعي فتبقى المسؤولية مشتركة بين هيئة مديرة، إطار فني بجميع مكوناته من مدرب أول، مساعد مدرب ومعد بدني ولاعبين.
كرول نجح في نحت القليل من بصمته في النادي الصفاقسي في فترة تدريبه الثانية التي باءت بالفشل حسب الأرقام والنتائج لعدة عوامل بعضها ذكر ومعضمها لم يتم التطرق إليه.