غادر النادي الصفاقسي أمس الأحد 29 سبتمبر 2019، كأس الكونفدرالية الإفريقية منذ الدور الأول أمام فريق بارادو الجزائري الذي لا يمتلك عادات وتقاليد على مستوى المسابقات القارية إلا أنه نجح في إقصاء الأسود والأبيض بعد فوزه في الذهاب بثلاثية وتعادله بملعب الطيب المهيري بصفاقس دون أهداف.
إنسحاب كان منتظرا لكل من يعرف كواليس النادي الصفاقسي خاصة في الأسابيع الأخيرة، فالبداية كانت بخروج الهولندي رود كرول بعد إنقطاع قنوات التواصل بينه وبين رئيس النادي المنصف خماخم خلال الموسم الماضي ثم تعيين المونتيغري نيبوشا مدربا جديدا للأسود والأبيض وهو الذي لم يعمر في صفاقس سواء 04 مباريات فقط بعد أن أقرت الإدارة بإختيارها الفاشل وأقالت المدرب.
من جهة أخرى فالإنتدابات خلال الميركاتو الصيفي المنقضي لم يكن في تطلعات جماهير النادي الصفاقسي التي طالبت بإنتداب لاعبين أصحاب خبرة وقيم ثابتة لكن غياب الموارد المالية جعل الهيئة تقوم بإنتداب عناصر شابة.
إضافة إلى القائمة الإفريقية الذي لا نعرف على أي أساس وضعت حيث ضمت اللاعب غيث المعروفي الذي تم الإستغناء عن خدماته وأقصت اللاعب محمد علي منصر المرسم بالتشكيلة الأساسية في مباريات البطولة الوطنية.
أما على المستوى الإداري فلم تشهد هيئة نادي عاصمة الجنوب إستقرارا، فالبداية كانت بمغادرة رئيس فرع كرة القدم الناصر نجاح ثم تعيين معز المستيري ثم عودة سلمان بن رمضان تلتها عودة معز المستيري من جديد ما من شأنه أن يجعل التسيير الإداري لفرع كرة القدم يشهد هزات.
وما زاد الطينة بلة إضراب اللاعبين عن التمارين وقيامهم بحركة الإحتجاجية بسبب عدم خلاص مستحقاتهم المادية منذ ثلاث أشهر ما عكر الأجواء داخل محيط النادي خلال الأسبوع المنقضي.
كل هذه العوامل ساهمت بطريقة أو بأخرى في الإنسحاب المخجل والمذل للنادي الصفاقسي من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية وهو نتاج لتراكمات عدة.