انطلقت يوم الاربعاء 04 اكتوبر فعاليات الدورة 17 للصالون المتوسطي للبناء(ميديبات 2023) في موكب افتتاح رسمي أشرفت عليه السيدة سارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان وذلك بحضور كل من Josué Rodrigue NGOUONIMBA وزير البناء والاعمار والإسكان في حكومة الكونغو برازافيل ورؤساء وأعضاء وفود الدول الأجنبية والسيد الحبيب البلغوثي المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس ورئيس وأعضاء هيئة غرفة التجارة والصناعة ورؤساء الوفود والهياكل المهنية المشاركة في الصالون وثلة من إطارات الجهة ورؤساء مؤسسات قطاع البناء والصناعات الرديفة.
وقد تجولت الوزيرة والحضور بمختلف أجنحة العرض حيث بلغ عدد العارضين 150 من تونس ومن سبع دول هي ليبيا والكامرون والكوت ديفوار والكونغو برازافيل والسينغال وفرنسا. وتشمل المعروضات مختلف المنتوجات ذات العلاقة بالبناء والتجهيز.
منتدى ريادة الأعمال:
شهد اليوم الأول من الصالون انعقاد منتدى ريادة الأعمال تحت شعار " بادر من أجل البناء المستدام" والذي شارك في إعداده وتأثيثه كل من مجلس البناء الأخضر التونسي والمركز الفني لمواد البناء والخزف والبلّور ومجمّع البناء الأخضر وشركة التصرف في القطب التكنولوجي برج السدرية ومركز أعمال صفاقس.
وحضرت الوزيرة جانبا من المنتدى وبعد كلمة ترحيبية ألقاها السيد رضا الفراتي رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس الذي أكد أنه تم بذل كل الجهود لانجاح الدورة رغم الأوضاع العالمية الصعبة مشيدا بما وفرته لجنة التنظيم لتوفير ظروف مميزة أشاد بها كل الضيوف، ألقت السيدة سارة الزعفراني الزنزري كلمة استعرضت فيها ما تم اتخاذه على مستوى وطني في مجال البناء المستدام الصديق للبيئة من منطلق الحرص على برمجة تهيئة عمرانية وطنية خاضعة للاستدامة على المستوى الاقتصادي والمجتمعي والبيئي. وأعلنت عن إعداد دليل عملي لتسهيل عملية تطبيقه ويشمل مختلف مراحل البناء مع حث صاحب المنشأ على القيام بعمليّات الصيانة اللازمة وتوعية مستعملي البناية في الإقتصاد في الطاقة والماء..
كما أعلنت انه يجري إعداد نص قانوني يلزم جميع أصحاب المنشآت العمومية بتحديد أهداف البناء المستدام وإدراج دليل لتوجيه المتدخلين وأصحاب المواد والتقنيات المحدثة في قطاع البناء وإعداد نص قانوني لإحداث فضاء تشاركي يعنى بالبناء المستدام .
كما أعلنت الوزيرة أن تونس انطلقت في إعداد الاستراتيجية الطاقية في أفق سنة 2035، والسياسة الحضرية الوطنية... وهي تحرص على إعادة ديناميكية قطاع البناء الذي يساهم بحوالي 7 % من الناتج الداخلي الخام ويحتل المرتبة الرابعة في الاقتصاد التونسي، فضلا عن استقطابه لحوالي ربع المستثمرين وتوفيره لأكثر من 400 ألف موطن شغل مباشر، وذلك عبر التوجه نحو البناء المستدام الايكولوجي والأخضر الصديق للبيئة.
وأضافت أن الوزارة تشرف على مشروع الأحياء الإيكولوجية. وقد تمت برمجة تنفيذ حي نموذجي ايكولوجي بالمشروع العمراني "حدائق تونس" وسيتم لاحقا تعميم هذه التجربة في عديد المشاريع المستقبلية.