الكل تابع النادي الرياضي الصفاقسي منذ تولي السيد المنصف خماخم رئاسة السي أس أس بعد مرحلة سابقة من الفشل والإنحدار الكلي في الفريق والتي كان من بين اسبابها سوء إختيار الإطار الفني المناسب في الوقت المناسب والمتلائم مع الرصيد البشري ، والجميع في صفاقس بعد إنتخاب الرئيس الجديد تنبأ خيرا و ظن أن الاختيارات العشوائية انتهت والإطار الذي سيخلف شهاب الليلي وقتها سيكون في قيمة قلعة الأجداد وخاصة المشروع الذي جاء بخماخم للمنصب والهدف الأسمى والأهم هو التتويج في عام التسعينية.
وبعد إنسحاب الفريق من كأس الكنفدرالية الأفريقية التي كانت الهدف الأول لهذا الموسم والمخولة للفريق باللعب في الكؤوس الأفريقية العام القادم بعد عدم ضمان مكان من بطولة العام المنصرم ، يمكن الحوصلة بأن الفريق مع الإدارة الجديدة باق على نفس منهاج المواسم الفارطة بإستقدام مدربين "ليس عليهم حرج" بمعنى أنهم غير قادرين على تقديم أي كان ومهما كان الرصيد البشري لضعفهم التكتيكي والفني وغياب بصمة وخاصة شخصية المدرب المفقودة في ضبط الأوتار وتعديل المسارات في شتى اللقاءات.
هيئة المنصف خماخم انتدبت في البداية مدرب غريب ، من الأرجنتين وناشط في بوليفيا التي كدولة وكمنتخب وكبطولة ليس لها أدنى التقاليد الكروية وليست حتى في قيمة تونس ولا بطولتها ولا منتخبها ، ضياع وقت كبير تبعه ومن هزيمة لأخرى وأداء تشمئز له النفوس وبعدها تتحفنا الإدارة من جديد بمدرب "مريض" فر بعد فترة قصيرة جدا من مسك مقاليد السي أس أس ليورث مكانه لزميل له مجهول تماما إسمه داموتا حتى أعتى المتابعين للكرة العالمية لم يسمع قط بهذا المدرب الذي لم تكن له أي تجربة ناجحة وحتى تجاربه التدريبية مع الفرق المغمورة في البرتغال لا يذكر لها صيت.
خوزيه داموتا الذي أثبت فشلا ذريعا منذ توليه تدريب النادي الرياضي الصفاقسي ، وإن قال في تصريح مستفز عقب الخسارة أمام الفتح المغربي أنه إنهزم في لقاء وحيد ، لم تكن أي مباراة منذ تدريبه جيدة على المستوى الفني ولا حتى التكتيكي ، مدرب مجهول و "فارغ" تكتيكيا وغير قادر على تغيير وجه الفريق في أكثر من لقاء رغم الأداء المضحك في العديد من اشواطها ، إضافة إلى مساعده وهو اللاعب السابق بالفريق عبد الكريم النفطي الذي يفتقد ، كزميله ، لأبجديات تدريب فريق بحجم وعراقة السي أس أس الذي يلزمه إطار فني محنك ، له إسم في أفريقيا وخبير بأجوائها وخاصة تتم متابعته جيدا من الناحية التكتيكية والفنية ليس من نواحي أخرى حتى اجاد الشخص القادر على العبور بهذا الفريق من أسوأ فترة له والخروج من بوتقة الفشل الحالي.
اليوم ، أصبح الجميع في صفاقس من عشاق هذا الفريق الكبير ، النادي الرياضي الصفاقسي ، يطالب بإقالة طارئة لكامل الرصيد الفني بما فيهم المعد البدني ماركو كاسير الذي أظهر أنه هو الأخر ضعيف جدا ولم يحسن الطاقة البدنية للاعبين بل أنها في تراجع مخيف من مقابلة إلى أخرى وأيضا المدير الفني باب مالك ، الذي وإن كان تعيينه مفاجأة ، إلا أنه أيضا خطأ فاضح لم يفهم جدواه للأن ، هذا و مازال الجميع في إنتظار تحرك مستعجل للهيئة المديرة لإصلاح ما يمكن إصلاحه لعل الفريق يحد عن سراط الفشل إلى طريق النجاح.