أسفرت قرعة الدور النصف نهائي من دوري أبطال أوروبا التي أجريت اليوم الجمعة عن وقوع مقابلات نارية و صراعات كبيرة سواء بين العملاق الاسباني صاحب آخر تتويجين بالأبطال , ريال مدريد , ضد بايرن ميونخ و مقابلة روما الايطالي امام ليفيربول.
المباراة الأولى هي من ستذجب أنظار العالم أجمع نظرا لقيمة الفريقين و تاريخهما المشهود في المسابقة القارية الأبرز سواء النادي الملكي الذي يبحث عن الثالثة عشر له في سجله التاريخي الحافل أو الفريق البافاري الذي يقدم أفضل كرة شاملة في أوروبا حاليا و مع مدربه المخضرم يوب هاينكس الذي صنع من تركات غوارديولا أجمل نسخة لميونخ منذ سنوات بروح عالية و امكانيات فردية مذهلة هي من جعلت من شكل البايرن شرسا و حاسما في كل مقابلاته سواء في البطولة الألمانية أو في دوري الأبطال.
أبناء زيدان يعولون على ذلك التجانس بينهم لصنع الفارق , تقريبا هو أفضل فريق تكتيكي حاليا في العالم بدهاء "زيزو" و حنكته في التعامل مع المقابلات من هذه الطينة و مقابلتي البي أس جي في الدور الأول و اليوفي في الدور الربع نهائي أبرز مثال على ذلك , الريال لا يمكنه نكران فضل الدون كريستيانو رونالدو صاحب ال15 هدف حتى الآن و خط الوسط المتكون من لوكا مودريتش , كروس و كاسيميرو الذين يعتبرون العمود الفقري و السبب الرئيسي بالنسبة لكل المتابعين في صحوة الريال بعد نكستي الخروج من البطولة و الكأس الاسبانيين.
زيدان عليه أن لا يكرر أخطاء المباراة الأخيرة أمام اليوفي و تغييره لخطته البنائة بوجود فاسكويز و أسينسيو و التي كادت تحرمه من التواجد ضمن المربع الذهبي , عموما هي مباراة يتعلم فيها الكبير و لن يلدغ من الجب مرتين , يوب هايكنس بدوره يعلم جيدا أن مواجهته للصغير في المسابقة اشبيلية أو فرق البونديسليغا مختلف تماما عن مواجهة الريال , كيف لا و هو الأدرى بماهية الريال و هو الذي أقصاهم يوما من البطولة , حتى و لو خلق له أبناء فينتشينزو مونتيلا الصعوبات في الاياب الا ان الفرق الكبيرة كبايرن تبقى أخصيائية أمثال هذه المباراة و الأخيرة لم و ان تكون مقياسا للتقييم.
من جهة أخرى , العديد يقللون من قيمة الموتجهة بين الليفر و روما لكن المباراة ستمون أكبر بكثير جدا من المتوقع , ليفربول و روما كلاهما أقصى متصدري البطولات المحلية سواء السيتي في انغلترا او برشلونة في اسبانيا و كلاهما لهما نفس الحظوظ في المرور الى نهائي كييف في نقلة تاريخية للفريقين الذان خلقا المفاجأة الأبرز في التواجد في هذا الدور المتقدم.
يورجن كلوب عليه أن يتجاوز بسرعة فرحة مباراة ملعب الامارات حتى يصب تركيزه على مقابلة روما خاصة و انه من الظاهر لن تحسم بالأنفيلد بل ستحسم حتما في ملعب الأولمبيكو في الاياب و عليه ان يتعض من تجربة البرصا الموجعة و ما ذاقه ميسي و أصدقائه هناك , عموما لدى ليفيربول كل المقومات الفنية و التكتيكية للمرور للنهائي بوجود لاعبين مهاريين كصلاح و ماني و اوكسلاد و دفاع تطور كثيرا منذ انظمام فان ديك و انتظام مردود العملاق الكرواتي ديان لوفرين.
أخيرا "الداهية الجديد" دي فرانتشيسكو مع الانجاز الذي حققه على حساب البرشا يريد مواصلة العروض القوية , روما ليس بالفريق الرنان اذا ما نظرنا للأسماء لكن بتواجد لاعبي الخبرة أمثال دجيكو و كولاروف و ناينغولان و خاصة بالغرينتا الايطالية العظيمة بامكانه احداث المفاجئة مرة أخرى و تحويل ليفيربول الى "متفرج" كما قام بذلك امام برشلونة.